اقتباسات أحمد السعيد مراد

الجيوش الإسلامية فتحت العراق والشام عام ١٤ هجرية، ولكن كانت تستمر الهجمات البيزنطية من أرض فارس، وأتمّ فتح العراق والشام في عام ١٩ هجرية، وبسبب تلك الهجمات السابقة من أرض فارس، أمر الخليفة بفتحها كذلك، وبعد تمام فتح بلاد فارس

هل اليوم هو الثلاثاء الخامس والعشرون من ذي الحجة؟ ‫ - نعم بالفعل، كيف تدري باليوم ولا تعرف في أي عام نحن؟! ‫ سألته حبيبة باهتمام قائلةً: ‫ - ماذا حدث في ذلك اليوم يا حسام؟ ‫ همس حسام في أذنها قائلًا: اليوم هو يوم طعن أبو لؤلؤة المجوسي سيدنا عمر

ما اسمك؟ ‫ - عبد الله، وأنت؟ ‫ - حسام وهذه أختي حبيبة ‫ وقبل أن ينطق بالرد عليهما لمحا رجلًا ملامحه مخيفةٌ جدًا، وثوبه أسودٌ قاتم، وعند مئزره يوجد خنجرٌ مخيفٌ ذو رأسين، نظر الرجل نحوهما بعينيه المتسعتين المخيفتين،

المسلمون سابقًا بعد صلاة العشاء كل منهم يصلي وحده في ركنٍ من أركان المسجد، فجعلها صلاة جماعة يجتمع فيها المسلمون خلف الإمام في ليالي شهر رمضان ‫ - وااااو! هذه معلومة جديدة لم أعرفها من جدي ‫ - من هو جدك؟

يكون في المسجد الآن ليطمئن على حالة القناديل ‫ قالت حبيبة بتساؤل: ‫ - ولم يطمئن عليها؟ هل يسرقها أحد؟ ‫ ضحك الغلام قائلًا: ‫ - لا، كان المسجد سابقًا تنتهي الصلاة فيه عند صلاة العشاء فقط، وأول من ابتكر فكرة الإنارة بالقناديل ليلًا هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه

‫ - أنا الناقل الزمني عبر الوعي ‫ - ماذا؟ ‫ - الأمر ببساطةٍ أنكما سوف تسافران عبر الزمان ولكن ليس بالجسد وإنما بالعقل، سيكون ذلك كأنما هو حلم، حلم فيه تشعران بكل شيء، وتريان كل شيء كأنه حقيقي .

كان حسام نائمًا على ظهره، اعتدل وقام واقفًا وهو ينظر حوله بدهشةٍ كبيرةٍ، فلم يكن موجودًا في الغرفة الصغيرة التي تحوي مكتبة جده السرية، والتي آخر ما يذكره هو محاولة فتح الصندوق السحري فيها، أخذ يتطلع إلى الفراغ الأبيض حوله!

سيكون بحثنا عن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

‫ ضحكت حبيبة وقالت:

‫ - سيكون بحثًا سهلًا وجميلًا.

‫ - نعم بالطبع، جدُّنا عبد الله يحبه جدًا، وفي كل مرة...

هو وأخته حبيبة توأمان متماثلان، يحملان نفس الملامح بتطابقٍ مدهش، ولولا شعرها الطويل والقرطان المتدليان من أذنيها لما استطاع مخلوق التفرقة بينهما، ويبدو أن التشابه لا يشمل الملامح فقط، فهما يتشاركان في كل شيء بنفس الدقة؛ يحبان نفس الأكل، ونفس الهواية.

كيف اقرأ الكتاب اصلا