اقتباسات أورهان باموق

ما لا نفهمه فهو الانهماك الغريب الذي نعيشه في تلك الأثناء المدفون في أنفسنا نحن. يبدأ الصمت الذي يجعل عقولنا وقلوبنا تيئس، ويشعرنا بالتخبط مكان الحزن والفرح.

العشق يأتي بعد الزواج. لا تنس أن العشق المتأجج قبل الزواج ينطفئ بعد الزواج. ولا يبقى سوى مكان فارغ يدعو إلى الهم. ومن المؤكد أن العشق الذي ينشأ بعد الزواج سينتهي أيضًا، ولكن السعادة تحتل مكانه.

وهكذا ذوت الوردة الحمراء لانفعال النقش والرسم القادم من دولة العجم والمتفتحة في إسطنبول على مدى مائة سنة. ولم تنته أو تصل إلى نتيجة صراعات النقاشين، والصدام بين قواعد أساتذة هرات القدماء وقواعد الأساتذة الإفرنج الذي يفتح الأبواب على أسئلة لا تنتهي

نحن معشر النقاشين نستحق الجنة عندما نكون عبيد مهاراتنا وفننا لا عبيد سلطاننا الذي يمنحنا العمل

‫«أنا تعيسة لأنني لا أفهم ما يقول قلبي».

هل العشق يجعل الإنسان غبيًّا، أم أن الأغبياء فقط يعشقون؟!

كل شيء يكرر كل شيء، ولا يشعر الإنسان بالزمن لولا كبره وموته، والعالم يكرر الحكايات والرسوم نفسها وكأنه لا وجود للزمن،

«كل رسم يحكي حكاية.

إذا أحببتم مدينة تتجولون فيها كثيرًا، وبعد سنوات طويلة لا تعود روحكم وحدها تعرف المدينة، بل جسمكم أيضًا، حتى إن رجليكم تُصعدانكم تلقائيًّا إلى قمة تلة تحبّونها في لحظة كدر تحت ثلج يتناثر بكدر.

❞ كان خلفي زمنٌ لا محدود حتى قبل أن أولد، وبعد أن مت أيضا، زمن لا ينتهي! لم أفكر بهذا وأنا حي. ❝

لأنه ليس ثمة ما يدهش بقدر الحياة. عدا الكتابة. نعم، طبعًا عدا السلوان الوحيد وهو الكتاب.‏

دخل ميدان التجارة فور فصله من الكلية، وقال مباهيًا: «الجميع يعرف أن هذا هو الطريق الأسهل للغنى في بلدنا!». أما سبب وجود كل هذا العدد من الفقراء فهو تعليم إنساننا طوال حياته كيف يكون فقيرًا، وليس كيف يكون غنيًّا،

"حمل الشاعر كتب فضل الله ومخطوطاته حول الحروفية في صندوق أخضر اكتسب فيما بعد خصوصية أسطورية، وتجوّل على

مدن الأناضول، ووجد أنصارا له في المدارس الدينية التي ينام فيها العنكبوت وفي التكيات الفقيرة التي تعجّ بالضباب"

«هناك غرابة في عقلي، مهما فعلت أشعر بأنني وحيد في هذا العالم»

‏يدرك مولود أن الحنان الذي يعامل به ممزوج بالشفقة، فلا يفرح.

لا يجزم ما إذا كانت الغرابة في عقله، أم في الدنيا.

في بداية مقطع جديد توقف مدة. نظر إليّ كأنه رآني. كأن عيوننا تلاقت. في الكتب والمجلات القديمة مشاهد يحاكي فيها الكاتب جني إلهامه. والرسامون يرسمون جني الإبداع المحبب بطول قلم على حافة النص المكتوب ويتبادل الابتسامات مع الكاتب الشارد. بالطريقة نفسها تبادلنا الابتسامات.

قال «صائم» مباهيًا: «ليس ثمة ما يدهش بقدر الحياة غير الكتابة».‏

«ثمة حكاية واحدة تحكي عن الكتابات كلها وتدون الحياة بحروفها كلها وكلماتها كلها، وخيالات التحرر تلك، ولحظات التعذيب والسفالة بفرحها وحزنها».

لكنني قلت كلمات القائد التي كانت مكتوبة في جميع الكتب المدرسية ناقصة لتوتري، كما تلعثمت «و… وكان في يده علم منغر الذي خاطته فتيات قرويات شابات».

‫ «اشربي قليلا من الماء أيتها المنغرية الصغيرة!»