اقتباسات رضوى الأسود

للهندوس مقياس طبقيّ مكون من أربع درجات، والـ«شودر» هم الطبقة الدنيا، وهم من خُلِقوا من قدمي الإله، ويمثلون طبقة المنبوذين، ولا عمل لهم في الدنيا إلا خدمة الطبقات الثلاث السابقة عليهم، وتحديدًا البراهمة (أعلى طبقة) يخدمونهم بلا أجر ولا ثواب، وهم لا يتزوجون سوى من بعضهم، ولا يجوز ان يتزوجوا ممن هم أعلى منهم، وإذا تجرأ أحد من الـ«شودر» على مجالسة البراهمي فإنه ينفى من البلاد ويكوى إسته. كما أن كفَّارة قتل الكلب، والقطة، والضفدع، والغراب، والبومة، ورجل من الـ«شودر»، سواء. جدير بالذكر أنه مؤخرًا، تحسنت بعض أحوال الـ«شودر» خشية تحولهم إلى المسيحيَّة

قواعهدهم الخمس التي يحافظون عليها ولا يظهرون سوى بها، ويسمونها «الكافات الخمس» لأن جميعها تبدأ بحرف الكاف: «كيس»: إطالة الشعر والذقن بلا قص، ليتميزوا في الشكل عن غيرهم. «كانجا»: مشط لتهذيب الشعر. «كارا»: سوار حديدي، وهو رمز الدراويش. «كاخ»: الخنجر، وهو للدفاع عن النفس. «كريبان»: سروال متسع ينتهي تحت الركبتين، وهو رمز للعفة. ج

وقد سُمِّي هذا السجال أو اللَّغَط الفلسفيّ -والتي استندت كل فرقة منهم، تأكيدًا لفكرتها، إلى آيات قرآنية أو نيَّة طيبة لتنزيه الله- بـ«محنة خلق القرآن» التي بدأت في عهد الخليفة المأمون، وقد كان رجلًا عقلانيًّا، عالِمًا، من «المُعتزِلة»، أي مؤمنًا بخلق القرآن، فامتحن الناس، أئمة وقضاة، يسألهم عن رأيهم في القول بخلق القرآن، فيجيبون بخلقه خوفًا أو كُرهًا، ومن يُنكِره يُحبَس ويُعَذَب كـ«الإمام أحمد بن حنبل»، الذي استُكمِل حبسه ثم نفيه في عهد «المعتصِم»، ومن بعده ابنه «الواثق»، حتى جاء «المتوكل» وأفرج عنه ويُقال إن المحنة التي بدأت وبلغت ذروتها في عهد «المأمون»، ما كانت سوى حيلة سياسيَّة لإحكام قبضته

«وللبابكيَّة فِي تِلْكَ الْجبَال لَيْلَة يَجْتَمعُونَ فِيهَا على كل نوع من الْفساد من الْخمر وَالزمر وَغير ذَلِك، ويجتمع فِيهَا الرِّجَال وَالنِّسَاء، ثمَّ يطفئون السِّراج والنيران، وَيقوم كل وَاحِد مِنْهُم بِوَاحِدَة من النِّسَاء اللَّاتِي جلسن مَعَهم كَيْفَمَا يَقع(79)، وَهَؤُلَاء «الخُرَميّة» يدعونَ أَنه كَانَ لَهُم ملك فِي الْجَاهِلِيَّة اسْمه شروين ويفضلونه على الْأَنْبِيَاء»

وصاحبهم «مَزدَك» أمرهم بتناول اللَّذات، والانعكاف على بلوغ الشهوات، والأكل، والشرب، والمواساة، والاختلاط، وترك استبداد بعضهم على بعض، ولهم مشاركة في الحُرُم والأهل، لا يمتنِع الواحد منهم من حُرمَة الآخر ولا يمنعه، ومع هذه الحال، يرون أفعال الخير، وترك القتل وإدخال الآلام على النفوس. ولهم مذهب في الضيافات ليس لأحد من الأمم: إذا أضافوا الإنسان لم يمنعوه من شيء يلتمسه كائنًا ما كان. وعلى هذا المذهب «مَزدَك» الذي ظهر أيام «قباذ بن فيروز»، وقتله «أنوشروان ابن قباذ»، وقتل أصحابه. والصنف الثاني «الحُرَميَّة البَابِكيَّة» ينسبون إلى صاحبهم «بَابِك الحُرَمي».

وتعتبر الفتاة التي تولد في ذلك اليوم مقدَّسة، وتكتسب مكانة عظيمة لديهم، وحينما تصل إلى سن البلوغ، تجلس فوق كرسي يشبه كرسي الولادة ليقوم أبناء الطائفة بتقبيل فَرْجها قائلين: «يا معبود، تلك أيام السعود، قد قطعنا لك كل العهود». وفي تلك العبادة، يعتبر من لا يقبِّل الفَرْج، على ضلالة وخطيئة

ند الكثير من الشعوب، تعتبر الشمس عين الإله؛ فهي عين «حورس» عند المصريين، عين «فارونا» عند الهنود، عين «آهورا مزدا» عند الزرادشتيين، عين «زيوس» عند الإغريق، عين «أودين - ووتان» عند الجرمن، عين «الله» عند العرب، عين الإله الأعلى عند أقوام اليمانج، والبوشمان، وغانا.. وهؤلاء الأخيرون يقولون إن عين الإله تغمض عندما تغيب الشمس.

(الميديون هم أسلاف الكرد الذين استوطنوا ما يسمى حاليًا بإيران) بعد إصدار «قمبيز» وصيته ضد الميديين عام 522 ق.م.،

يتأتى سوى بحب الخالق الأعظم وجميع مخلوقاته أيًّا من كانوا، وعلى جميع اختلافاتهم ومعتقداتهم ودياناتهم.

الموضوع جد شيِّق، شرِّع له قلبك واطرُد كل ما استقر ووَقَرَ في فكرِك ووعيِك، استقبله أنت كما كتبته أنا بمحبة المحبين وتسامُح المتصوِّفة، واعلم أن التجلي الإلهيّ لا ينقطِع ومُتاح لأي فرد منا، لو عَمِل فقط على إنارة داخله المظلم،

فكل شيء يحدث بأيدينا لا بيد عمرو، بعقولنا المغيَّبة،

‫* اختر وظيفة تحبها، ولن تضطر إلى العمل يومًا واحدًا طيلة حياتك.

‫*كي تصبح حكيمًا، هناك ثلاث طرق: التفكير، وهو أنبل الطرق. التقليد، وهو أسهل الطرق. التجربة، وهي أكثر الطرق مذاقًا.

‫ «لا تقاتل الناس. ابتعد عن الشر والقتال. قابل الإساءة بالإحسان. كُن طيِّبًا مع الطيِّبين وطيِّبًا مع غير الطيّبين. كن مخلصًا مع المخلصين ومخلصًا مع غير المخلصين. كن ليِّنًا مثل الماء، وقويًّا مثل الماء، لكي تغلب كل ما هو قوي».

فالأخلاق وُجِدَت منذ بدء الخليقة، وقبل الأديان التي جاءت لاحقًا لتعزِّزها وتؤكِّد عليها.

الإجبار على الفضيلة، لا يخلق مجتمعًا فاضلًا، بل مجتمعًا منافقًا

كان «حليم» قد وصل إلى قمة شعوره بالوحدة وضراوتها، وهو الذي طالما كان يهرب منها ومن حقيقة مرضه بالأصدقاء، بالتواجد وسطهم، بالذوبان في وجودهم، حين ينفضّ الناس عنه، وقتها فقط كان يشعر بأنه مريض، بأنه متهم، وجريرته تكمن في مرضه

لم يكن يهاب الموت، بقدر رغبته في مواصلة الحياة من أجل هدف وحيد هو الغناء، من أجل مشاعر الحب التي ينقلها للناس، واختباره-من خلال الغناء-لكل الأحاسيس الجميلة التي أقسم القدر على أن يحرمه منها!

حين يخفُت صوت الرصاص بالخارج، يفكِّر «حليم» أن المعركة قد انتهت، وحين تُستأنف، يحاول فهم لماذا فصيلة بني آدم هي الجنس الوحيد الذي يقتل بعضه بعضًا؟!

الآية التي كتبها بالقلم الرصاص على جدار حجرته في منزله بالقاهرة: ﴿إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ﴾ ، تحدد موقفه من الموت؛ نأتي إلى الدنيا ونغادرها دون اختيار منا، وكل شيء مُقدَّر ومحدد تمامًا لدى الله.

لا زال الشخص نفسه الذي لا ينفك يشكو من الوحدة، إلا أنه في تلك الحظة لا يعلم لِمَ شعر أنه ليس وحيدًا؟! هل هو الخوف الذي يشل أي إحساس، أم أن ازدحام العقل بكل تلك الشخوص كان يشعره بقربهم؟!