هكذا التقينا، مرارًا التقينا، بحضور حياة أو بغيابها، بحضور الشعر أو بغيابه، وكنّا نشعل جذوة الأسئلة، ننفخ على جمرها كي لا تخبو، نحترق في أطراف أصابعنا وفي أكبادنا ونمضي في غياهب التجربة، منتشين بغيابٍ الخارطة وانحسار الناموس وتراجع الأجوبة ... نمضي صوب السديم العامض ونكتشف العالم وكأنه يُخلق توًا ، يخرج طازجًا وساخنًا من الفرن والأشياء لما تثقل بعد بالمعاني، ولم تتوّرط بتاريخٍ طويلٍ من الخيبة والهزيمة .. كنّا الرجل الأول والمرأة الأولى، وبيننا كتاب، الثمرة المحرمة لشجرة المعرفة، تفاحة الغواية
أبجديّات

لا يوجد أبجديات في هذا الحساب. كن أول من يكتب أبجدية.
-
Taif
يتفق مع اقتباسة -
Taif
يتفق مع اقتباسةالكتابة ليست بديلاً عن الصديق الذي يجيد الإنصات، ولا عن الطبيب النفساني، أو الكاهن الذي يتلقى الاعترافات. وإذا كان ابن الملوح لم ينشد الأشعار إلا تداويًا، فلنتذكر ـ حبًا بالله ـ بأن الأشعار قتلته.
.
الكتابة ليست وسيلة لتفريغ الاحتشادِ النفسي، بل هي تصنع الاحتشاد وتؤكده ..
الكتابة فائقة على الحياة، إنها تجاوزٌ لها .
الكتابة ليست إشارة إلى الرجح، بل صناعة مستمرة له .
الكتابة حركة لولبية نحو الأفق، وليست جلوسًا طويلاً على كرسي العيادة النفسية ..
الكتابة فعل إنصاتٍ أكثر منها فعل بوح، وفي منطقةٍ ما، وسطية، يتخلَّق النص..
وكلما نأيت بنفسك عن نفسك، ويممت شطر العالم الذي يوجد في داخلك، كلما صرت شاعرًا ..
-
Taif
يتفق مع اقتباسةلكثر ما كانت روضة (البطلة) تغني له أغنية زمان الصمت دار بينهم هذا الحوار :
" - روضة! كيف كتبت اسمي على صوتك؟
- بالقلم السحري
- لماذا؟
- حتى تكون كل كلمة أقولها هيا اسمك، يا رجل!
- وكيف كتبت اسمي على جدار الوقت؟
- كتبته بالقلم الرصاص على كل ورقة من اوراق التقويم
- لماذا؟
- حتى يكون كل يوم من ايامي لك، يا رجل!
- كيف كتبت اسمي على لون السما الهادي؟
- بالنجوم
- لماذا؟
- لأراك كل ليلة، يا رجل!
- وكيف كتبت اسمي على الوادي؟
- بالمطر
- لماذا؟
- لأنهمر عليك كل لحظة، يا رجل!
- وكيف كتبته على موتك؟
- بالقبلة
- لماذا؟
- لاني اموت مع كل قبلة، يا رجل!
- وكيف كتبته على ميلادك؟
- بالضمة
- لماذا؟
- لأني اولد مع كل ضمة، يا رجل!"