اقتباسات من كتاب التامور: حنين القلب إلى السماء

(أدركت أن الصداقات تذوي وتموت ولكننا نرفض الاعتراف بذلك ونتظاهر بأنها حية، فنحمل في أضلاعنا جُثَثًا لا حياة فيها

فمن أسباب الانتكاسة الاستهانة بذنوب الخلوات، وكسر حاجز المحرمات، ومراكمة الخطايا مع ضعف الاستغفار، فكثير مما يوصف بأنه انتكاسة مفاجئة، لا يعدو أن يكون استجابة متأخرة من الطلاء الخارجي للخواء الداخلي!

❞ هل إلى نظــرة إليك ســـبيلُ

⁠‫يرو منها الصّدى ويُشْفَى الغليلُ

⁠‫إنَّ ما قـلّ منك يكثُرُ عــندي

⁠‫وكثـــيرٌ ممــن تحــبّ الــقلــيلُ ❝

❞ فاليقين بالمفارَقة غَمٌّ معجَّل. ❝

❞ وقد زَعَمَتْ أني تغيرتُ بعدها

⁠‫ومــن ذا الذي يا عزُّ لا يتغير؟! ❝

❞ أنتِ النَّعيم لقلبي والعذابُ له

⁠‫فمـــا أمــرَّكِ في قلبي وأحلاكِ ❝

❞ أنَّ مَن كان داخل القلب كان أقدرَ على الأذى، وأمعنَ في الإيلام، وأعلمَ بالـمَقاتِل! ❝

❞ يشقى بما يحب أضعافَ شقائه بما يَكْرَه ❝

❞ التعلُّقُ هو الجنون بعينه، إذا ما اعتبرنا أن حقيقة الكون تكمن في زوال كل شيء وانقطاعه، إذا حدث وارتبطتَّ بشيء ما أو بشخص معين، سيأتي زمن تنتهي فيه هذه العلاقة مخلِّفَةً وراءها كافَّة أنواعِ الأحزان ❝

❞ النفس إذا انفردت لم تؤد أعمالها إلا ناقصة معيبة، لأن تمام أعمالها في المشاركة ❝

❞ فالفرحة البشرية كما قيل: لا تولد إلا توأَمًا، لذلك كان الشاعر الإيرلندي برنارد شو عميقًا شيئًا ما حين قال في تعريف الغربة الروحية: (هي أن يكون لديك خبرٌ مبهج، ولا تجد من تنقله إليه). ❝

❞ إذا فتشتَ في طبيعة هذا الإنسان، وتفكرتَ في أكثر ما يجري في قلبه طوفان السعادة، فستجد أن سعادته تكمن في الوِصال مع الآخرين ❝

فالقلب الذي يتوكأ في نهوضه وجبر كسوره على أَعضادِ الآخرين يتعرقل في مسيره، وتتباطأ حركته كمن يمشي على عكَّازَين.

فهذا العضو الصغير التي ينبض بين جنبات الصدر فيه (فاقة لا يسدُّها شيء سوى الله تعالى أبدًا، وفيه شعث لا يلمُّه غير الإقبال عليه، وفيه مرض لا يشفيه غير الإخلاص له، وعبادته وحده)

وأشقاهم في حياته، وأكثرهم تعبًا ولَغَبًا وإنهاكًا هو ذلك الذي يقطع مراحل عمره وهو يلهث وراء أشلاء الرغبات وأجداث الآمال، المريد ما لا يجد، الواجد ما لا يريد، فلله هو! كم للحزن والأسى في قلبه من حصونٍ ومعاقل!

برنارد شو عميقًا شيئًا ما حين قال في تعريف الغربة الروحية: (هي أن يكون لديك خبرٌ مبهج، ولا تجد من تنقله إليه).