قاضٍ > مراجعات رواية قاضٍ

مراجعات رواية قاضٍ

ماذا كان رأي القرّاء برواية قاضٍ؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

قاضٍ - ياسر عمرو
تحميل الكتاب

قاضٍ

تأليف (تأليف) 4.6
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    رواية (قاضٍ) للكاتب ياسر عمرو ، من إصدار دار الفؤاد، قرار شراء أو قراءة رواية اليوم هو أمر لو تعلمون بالنسبة لي عظيم، جذبني عنوان الرواية كرجل أمن نشأ وتربى على يد قاض، اسم الكاتب بالنسبة لي مجهول وعذراً إذا كان معروفاً عند البعض، لكن ببساطة أنا أثق في إصدارات دار الفؤاد، ولم أندم على قراءة كتاب من إصداراتها قط، على العكس دائما ما تبهرني، وتلك الرواية صدرت تحت بند السبع روايات الكبار التي تبنتها دار الفؤاد بعد الفوز في مسابقتها السنوية للنشر لهذا العام، وهكذا كان القرار ..بسم الله توكلنا على الله ..

    بداية من الصفحة الأولى ينجح الكاتب في إشعال نار فضولي؛ من خلال كلماته شعرت أني داخل المشهد، وكأني داخل برنامج للواقع الافتراضي، يبدو لي أني سأقع في غرام أسلوب الكاتب الوصفي ولكن هذا يبدو مبكرا لكن كبداية، حسنا هذا أفضل بكثير مما توقعت، مع كل كلمة بت أغوص أكثر فأكثر في الرواية حتى توحدت حواسي ومشاعري معها تماماً.

    تدور الرواية حول (مراد) الذي يستيقظ في غرفة مجهولة بالنسبة إليه غير عالم بكيفية وصوله إليها والأسوأ إن ذاكرته القريبة تعاني من التشوش، مع محاولاته للتذكر نتعرف على (ليلى) التي تبدو إنها محبوبته، فيما بعد سندرك إنها زوجته وأم طفله..

    ذكرى أخري لمحادثته مع أم متهم بالاختلاس، فقط ليشتري لها الدواء بعد أن سدت في وجهه جميع المنافذ، ليحكم (مراد) بأخف عقوبة قانونية ممكنة على المختلس..

    ومحادثة أخرى مع صديقه مدير المباحث عن الأحكام القضائية والعدالة وفلسفتها ..

    وهكذا نعلم إن مراد هو (القاضي) المعنونة به الرواية..

    يبدأ (مراد) في استكشاف الغرفة الغارقة في أجواء من الظلمة والضبابية كأنه يحيا بكابوس، الإضاءة الخافتة أحيانا المبهرة أحيانا أخرى تنتقل مع تنقل خطواته في المكان وكأن هناك من يتلاعب بنظام الإضاءة ليتوافق مع حركته داخل الغرفة، ومن خلال خطاب متروك له على سطح مكتب موجود بالغرفة، يكتشف ونكتشف معه كابوس أسوأ..

    (مراد) القاضي الذي يحكم على الناس بالعدل من خلال عمله، ومن خلال رؤيته الخاصة للعدالة، محبوس في مكان ما، ومطالب بالحكم على مجموعة من الأشخاص المحبوسين في غرفة أخرى، أشخاص متهمون بجرائم مختلفة من المتلاعب بالقانون والقتل الخطأ والبلطجة إلى تجارة المخدرات والاغتصاب. وفي محاولة فاشلة للهرب يعلم ونعلم معه إن هناك دائماً من سيدفع ثمن أفعال مراد المتهورة. من يدير المحاكمة شخص غير تقليدي والسؤال لماذا ابتكر تلك المحاكمة السخيفة؟ ربما كان هذا مفتاح الحل، ولكن ...

    لا أرغب في حرق الأحداث، فمع كل كلمة بالرواية ستجد لغزاً أكبر أو مفتاح للغز وربما صدمة..

    وستعيش مع مراد في صراع مع الضغوط النفسية والأخلاقية التي يواجهها، ستعرض أمامك القضايا ومن خلال ذكريات مراد ستعرض أمامك قضيته هو ذاته صراعه الداخلي الدائم بين مبادئه وأحلامه والواقع..

    ستعيش كقارئ كابوسك الخاص، أنت أيضا مطالب بأن تحكم على جميع شخوص الرواية، رواية حقاً ستضعك أمام معضلة شديدة التعقيد عن معنى العدالة، عن المبادئ الأخلاقية، عن القانون، عن مصائر الأشخاص ومعنى الحياة..

    الحكم ليس بالحبس أو البراءة، ليت مراد يمتلك تلك الرفاهية، الحكم ليس من خلال القانون وقواعده أو أي قواعد أرضية كانت أو سماوية، بل حكم بنزع الحياة بالإعدام، واحد فقط أو الجميع.. اعلم أيضا إن المختطف موجود، ستراه، ستحدثه ولكنك لن تستطيع القضاء عليه.. أي مأزق وقعت فيه أنت ومراد القاضي.

    رحلة على الرغم من كونها مرهقة للجهاز العصبي، تدفع الأدرينالين في عروقك بكل لحظة كفيلم أثارة ذا سيناريو محبوك، تحيا بداخله في متعة لا متناهية وعندما يحين موعد الخروج من السينما تخرج مبتسماً مدركاً إن الفيلم كان يستحق أن تضحي بثمن التذكرة والوقت، ثم تجده عالقاً في ذهنك يأبى الخروج منه، مصاحباً لك حتى في أحلامك ..

    الفكرة الرئيسية للرواية هي مجموعة من التساؤلات حول طبيعة العدالة، الأخلاق، والمسؤولية الإنسانية. تتناول فكرة "الحكم" بمعناه الواسع: من يحق له الحكم على الآخرين؟ وما هي الحدود بين العدالة والانتقام؟ وهل نمارس العدالة حقا مع أنفسنا أو مه من ينتمون إليا؟ الغوص في فكرة الذنب والبراءة، وكيف يمكن أن تكون الحقيقة نسبية في بعض الأحيان. ماهية الضمير وما هو الثمن الذي ندفعه مقابل التمسك بالمبادئ.

    · يتميز أسلوب الكاتب ياسر عمرو الذي أشد على يديه بالغوص في التفاصيل النفسية للشخصيات، لترسم الرواية بالكلمات الأعماق الإنسانية بصورة ثلاثية الأبعاد؛ مستخدماً أسلوبًا سرديًا متدفقًا يجمع بين السرد الوصفي والحوارات الداخلية للشخصيات.

    · اللغة لغة فصيحة بسيطة تكاد تشعر في الحوارات إنها عامية وهو المميز لدي الكاتب، أنت لن تشعر بانفصال الفصحى أو بتباعدها عن العامية.. اللغة ثرية بالصور البلاغية والصور البديعية العاكسة للحالة النفسية للشخصيات وخاصة مراد.

    · والحوار واقعي نجح الكاتب من خلاله في شرح مكنون كل الشخصيات، أما الحوار الداخلي بين مراد ونفسه فكان متميزا .. ولكن يعيب الكاتب هنا تمسكه بالبلاغة والتشبيهات أثناء الحوار مع النفس، مما أصابني أحيانا بالتشتت والكمال لله وحده..

    · طريقة الكاتب في السرد المتدفق والتنقل بحرفية بين السرد بضمير المتكلم كراوي شخصي بمنظورين فهو الراوي البطل عندما يتحدث عن نفسه والراوي الشاهد أحيانا عند الحديث عما يواجه المتهمين .. والسرد بضمير الغائب كراوي خارجي عندما يصف بعض الأحداث من الخارج يعطي القارئ نظرة شاملة على الأحداث من الداخل والخارج.

    · أما الزمن في الرواية غير خطي، بل يتنقل بين الماضي والحاضر ليعكس حالة الارتباك والحالة النفسية التي يعيشها مراد وجميع الشخصيات بالقصة

    · حبكة الرواية معقدة ومتشابكة، تتداخل فيها قصص المتهمين مع قصة مراد الشخصية، يسيطر عليها عنصر التشويق والترقب فمن سينزل به حكم الإعدام في النهاية وما قرار مراد وتأتي الذروة عندما يواجه مراد حقيقة أنه قد يكون جزءًا من هذه المحاكمة لسبب لا يتذكره بماضيه الخاص.

    ** الشخصيات الرئيسية في الرواية هما :

    (مراد): الشخصية الرئيسية التي تدور حولها الأحداث، تم بنائها بعناية، الشخصية التي تعاني من الصراع الداخلي بين التزامه بالعدالة القانونية وكفره بجدوى العدالة البشرية، بل وربما السماوية أيضا المطبقة من خلال البشر، شخصية ذات أبعاد نفسية متعددة كلما ظنت إنك امتلكت مفتاح تحليلها، تكتشف إنك كنت جاهلا تماماً بحقيقتها..

    الشخصية الرئيسية الثانية أو الوجه المقابل للعملة هو:

    (جميل) أو مدير المحاكمة أو مدبرها، شخصية غامضة لها أسلوبها الخاص في السخرية من كل شيء، ومنطق شديد القسوة تجاه العدالة، تم تضفير الشخصية بعناية أيضا، ومن الكلمة الأولى بالرواية فلا تخطيء، وتفوت كلمة منذ البداية معتقداً آلا أهمية لها ..

    ** الشخصيات الثانوية:

    (المتهمون) كل منهم يمثل نوعاً مختلفاً من الجرائم، ولكل منهم قصة وحوافز مختلفة، شخصيات متعددة الأبعاد، لا تعكس جانب من عالم الجريمة فقط، بل أرادها الكاتب أن تمثل جوانب مختلفة من المجتمع بكل طبقاته، وكأنك تحاكم المجتمع الإنساني لا مجتمع الجريمة فقط.

    (المساعد) بكل تأكيد كل هذا الأمر لا يتم بواسطة شخص واحد، بالتأكيد هناك مساعد يعاون جميل ولكن من هذا الشخص، وهل هناك في هذه الرواية الشيقة من هو غير مذنب أو لم يرتكب عمل إجرامي ما، سأدعك تكتشف هذا بنفسك.

    - المتهمون: (جميل، بلطي، محاسن، قابيل) كل متهم يمثل نوعًا مختلفًا من الجرائم، ولكل منهم قصة وحوافز مختلفة. الشخصيات متعددة الأبعاد وتعكس جوانب مختلفة من المجتمع.

    - جميل (المختطف): هكذا يخبرنا باسمه منذ البداية، ولكن هل هذا هو اسمه الحقيقي؟ فلتكتشف هذا بنفسك، هو شخصية غامضة ومرعبة، يمثل القوة التي تتحكم في مصير مراد والمتهمين. شخصيته تثير التساؤلات حول من يقف وراء هذه المحاكمة الغريبة.

    · للرواية نقاط قوة عديدة منها ( العمق النفسي) فالرواية تغوص في أسرار النفس البشرية خاصة لمراد وجميل، (التساؤلات الأخلاقية) حول العدالة وطبيعتها، حول المسؤولية الشخصية ..

    أما أهم ما يميز تلك الرواية على الإطلاق فهو عنصر (التشويق) الحبكة المعقدة والغموض المسيطر على الأحداث وحتى سطرها الأخير لتملك عقلك القارئ حتى بعد الكلمة الأخيرة من الرواية. هي رواية أبعد ما تكون عن الملل.

    · لست من محبي (الواو ) فلكل عمل إيجابيات وسلبيات ومن أسوأ سلبيات هذه القصة هي الإفراط في الوصف النفسي أحيانا، والتكرار أحيانا أخرى، أيضا ولأن الزمن غير خطي في الرواية كما أشرت من قبل، ربما يحدث لك أحيانا بعض التشتت ..

    هناك أيضا من لا يحب النهايات المفتوحة، غير المحسومة، وعلى الرغم من منطقية النهاية ولكن لو كنت من محبي النهاية المغلقة.. أسف ليس هذه الرواية ..

    (الخلاصة) رواية (قاضٍ) لياسر عمرو هي عمل أدبي مثير يجمع بين التشويق والعمق النفسي، تطرح أسئلة ومعضلات أخلاقية وقانونية عميقة، مقدمة شخصيات شديدة التعقيد لكنها أقرب للواقع بدرجاته الرمادية المختلفة، الأسلوب السردي الغني واللغة الوصفية تملك بلباب القارئ حتى النهاية، عمل قوي ومؤثر ويستحق القراءة وأوصي بها لعشاق الأدب النفسي، والاجتماعي، والفلسفي، وعشاق التشويق، والغموض والجريمة.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    رواية قـاضٍ

    ياسر عمرو

    دار الفؤاد

    أبجد

    💥ماذا لو وجدت نفسكَ فى غرفة محكمة تحت حراسة من مختل عقليًا مطلوب منك اختيار شخص للحكم عليه بالموت ؟من بين أربعة مجرمين تستمع لكل منهم ويكون لكَ حق تحديد المصير فى النهاية ؟

    💥لا تعلم من أنت تحديدَا ،ولماذا يحدث كل ذلك ؟

    ثم تتضح خيوط اللعبة كلما مرت ساعة ويبدأ العد التنازلي للوقت ،فمن ستختار (قاتل ،بلطجي،محامي ام مغتصب ) من يستحق الحكم عليه بالموت ؟

    💥لغة عربية فصحي للسرد والحوار ،دسمة ومحتاجه هدوء وتروي فى القراءة تستمتع بكل كلمة .

    💥الاسلوب سلس ومشوق من بداية الأحداث لنهايتها .

    بترتفع وتيرة الأحداث وبتاخد اتجاه مفاجىء بيثير الدهشة ،حبكة مترابطة وقوية ،لايوجد ملل فى تتبع خيوط الأحداث

    💥من اللطيف كل ما بلاقي حاجه مش مفهومه توضيحها بيوجد فى المشهد التالي بسلاسة كأنها واضحه وبسيطة من البداية .

    النهاية استمتعت بيها جدا جدا ،لئيمة جدا النهاية وتستحق الأحداث والقارىء يستحق النهاية دى .

    اول عمل للكاتب قوى جدا واستمتعت به جدا جدا ومش هتكون القراءة الأخيرة بإذن .

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    lal fabe

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
1