أسمهان: أميرة الحب والأحزان

اسم الكاتب/ماهر زهدي

اسم الكتاب/اميرة الحب والاحزان (سيرة دراميه)

عدد الصفحات /٢٠٣

القراءة الكترونيه/ابجد

دار النشر/بيت الحكمه

التصنيف/سيرة ذاتية

التقييم: 🌟🌟🌟🌟🌟🌟

🌸نبذه عن الكتاب:

يتناول السيرة الذاتية للفنانة أسمهان:

اسمها الحقيقي آمال الأطرش، التي كانت الشقيقة الصغرى ، للفنان فريد الأطرش وابنه الامير فهد الأطراش حاكم جبل الدروز وزوجة الامير حسن الأطراش وابنه علياء المنذر ابنة الاشراف . يقال فيما بعد إن الملحن داود حسني، أحد كبار الموسيقيين في مصر، عندما سمعها تغني، أعجب بصوتها وأخبرها أنه كان يدرب فتاة تشبهها لكنها رحلت قبل أن تشتهر، لذا أحب أن يدعوها باسمها "أسمهان".حكايتها تشبه الاساطير

🌸 الشخصيات

أسمهان (آمال الأطرش): البطلة الرئيسية ، وهي شخصية حقيقية، مطربة وسيدة غامضة صاحبة حياة مثيرة مليئة بالدراما والمكائد السياسية والفنية.

فريد الأطرش: شقيق أسمهان، الذي دعمها فنيا وكان له دور محوري في حياتها الفنية والشخصية.

الملحنين والموسيقيين: شخصيات مثل محمد القصبجي وداود حسني، الذين ساعدوا في صقل موهبة أسمهان.

رجال السياسة والمخابرات: أسمهان ارتبطت بأحداث سياسية معقدة، حيث كانت على علاقة ببعض القوى أثناء الحرب العالمية الثانية، وهو ما زاد الغموض حولها.

الوسط الفني: يضم شخصيات مثل يوسف وهبي وأم كلثوم، الذين تداخلت حياتهم مع أسمهان في كواليس الفن والمنافسة.

🌸 الزيجات

تزوجت أسمهان (آمال الأطرش) مرتين خلال حياتها:

1. الزواج الأول – حسن الأطرش:

كان أمير درزي من جبل لبنان، وتزوجها عام 1933.

عاشت معه في الجبل نحو ست سنوات و أنجبت منه ابنتها الوحيدة "كاميليا".

لم تستطع التأقلم مع الحياة التقليدية البعيدة عن الفن، انفصلت عنه عام 1939.

2. الزواج الثاني – أحمد سالم:

كان مخرجا مذيع ومنتج سينمائيا معروفا.

تزوجا عام 1944، ولكن زواجهما كان مضطربا بسبب الخلافات المستمرة.

انتهى الزواج سريعًا، ويقال إنهما انفصلا قبل وفاتها بوقت قصير.

بالإضافة إلى هذين الزوجين، كان هناك العديد من الشائعات حول علاقاتها العاطفية، خاصة بسبب طبيعة حياتها المليئة بالصراعات والمغامرات.

🌸حب افلاطون لوحده حكايه

(محمد التابعي في حياة أسمهان )

محمد التابعي، الصحفي الشهير ومؤسس مجلة آخر ساعة، لعب دورا مهما في حياة أسمهان، ليس فقط صحفي، بل كأحد أقرب الأشخاص إليها. كانت تربطه بها علاقة معقدة جمعت بين الحب والصداقة والصراعات.

1. العلاقة العاطفية

يقال إن التابعي وقع في حب أسمهان بشدة، وكان معجبًا بشخصيتها القوية ذكائها الحاد، لكنه في الوقت نفسه كان يغضب من تصرفاتها غير المتوقعة.

كانت بينهما مشاعر متبادلة، لكن علاقتهما لم تصل إلى الزواج بسبب طبيعة أسمهان المستقلة وحياتها المليئة المفاجآت.

كان يغار عليها بشدة، وحدثت بينهما عدة مشادات بسبب علاقاتها الأخرى، خاصة مع رجال السياسة والمخابرات.

2. دعمه لها صحفيا

ساهم التابعي في الترويج موهبة أسمهان، حيث كتب عنها عدة مقالات مؤثرة في الصحف المصرية.

دافع عنها في بعض الأزمات الإعلامية، لكنه أيضًا انتقادها في أحيان أخرى عندما شعر أنها تتصرف باندفاع.

3. الصراعات والخلافات

كانت أسمهان شخصية حرة وغير تقليدية، وهو ما كان يزعج التابعي الذي كان يرى أنها تتصرف بطريقة قد تضر سمعتها.

انفصل عنها عاطفياً بعد فترة من التوتر والخلافات، لكن ظل بينهما نوع من الود والاحترام حتى وفاتها.

4. موقفه من وفاتها

عندما توفيت أسمهان في حادث غامض عام 1944، تأثر التابعي بشدة، وكتب عنها مقالا حزينا في مجلة آخر ساعة.

كان من بين الذين شككوا في أن موتها كان مجرد حادث، وأشار إلى احتمالية وجود مؤامرة وراء وفاتها

محمد التابعي كان جزءًا مهما من حياة أسمهان، فقد أحبها، دعمها، وانتقدها في بعض الأحيان. كانت علاقتهما مزيج من الحب والإعجاب والصدمات، مما جعلها واحدة من أكثر العلاقات إثارة للجدل في حياة أسمهان.

🌸الأفكار الرئيسية في الكتاب

1. حياة أسمهان المزدوجة: كيف تداخلت حياتها الفنية مع السياسة، حيث قيل إنها كانت عميلة مزدوجة بين الحلفاء والألمان خلال الحرب العالمية الثانية.

2. الصراعات الفنية والشخصية: علاقاتها المتوترة مع أم كلثوم، وتأثير ذلك على مشوارها الفني.

3. المرأة والمجتمع: كيف تعامل المجتمع مع امرأة قوية موهوبة مثل أسمهان، ومحاولات السيطرة عليها.

4. الموت الغامض: يطرح الكتاب تساؤلات حول حادث وفاتها الغامض في حادث سيارة، وهل كان حادث مدبرا أم مجرد صدفة مأساوية؟

🌸اللغة:

تتميز اللغة بأسلوب أدبي رشيق يجمع بين البساطة والجمال، مما يجعل القراءة سلسة وممتعة.

🌸السرد:

السرد غير تقليدي، بل يأخذ طابعا روائي سينمائي، حيث يشعر القارئ وكأنه يشاهد فيلما.

🌸وفاة أسمهان: حادث أم مؤامرة؟

توفيت أسمهان (آمال الأطرش) في 14 يوليو 1944 في حادث سيارة غامض، وما زالت وفاتها تثير التساؤلات حتى اليوم.

رغم مرور أكثر من 80 عامًا على وفاة أسمهان، فإن الغموض ما زال يحيط بها. هل كانت مجرد حادثة مأساوية، أم أنها قتلت بسبب دورها في الحرب والسياسة؟ لن نعرف الحقيقة الكاملة أبدًا، لكن حياتها وفاتها ستبقى من أكثر القصص إثارة في تاريخ الفن العربي.

🌸🌸نقاط القوة في الكتاب

✔ السرد السينمائي: الأسلوب أشبه بفيلم درامي، حيث يستخدم الكاتب الوصف الحي والمشاهد السينمائية.

✔ الجمع بين الحقيقة والخيال: رغم أنه كتاب سيرة، إلا أن الكاتب يستخدم أسلوبا روائيا يجعل القصة مشوقة.

✔ التوازن بين التوثيق والإبداع: يعرض تفاصيل موثقة عن حياة أسمهان لكنه لا يجعلها جافة أو تقريرية.

✔ الإضاءة على الجانب السياسي: يبرز الجانب غير المعروف من حياة أسمهان وعلاقتها بالسياسة والمخابرات.

🌸 وجه نظر قارئ

شرعت في قراءة هذا الكتاب بشغف ممزوج بحزن، إذ أعاد إليّ ذكريات جميلة مع جدي العزيز، الذي افتقده بشدة. كان جدي متابعًا وفيًّا لكل ما يتعلق بعائلة الأطرش، شغوفًا بسيرة فريد الأطرش، يحفظ أفلامه و أغنياته عن ظهر قلب. ورغم أنني عرفت الكثير عنهم من خلال حكاياته، إلا أنني رغبت في التعمق أكثر في تفاصيل حياتهم، كأنني أعيش معه تلك اللحظات من جديد.

لقد ورثت عن جدي عشقه لفريد، وأصبحت أمارس عادته في الاستماع إلى أغنياته ومشاهدة أفلامه، حتى بات هذا الشغف جزءًا من ذاتي. لذلك، كان لهذا الكتاب أثر خاص في نفسي، يفوق مجرد القراءة.

كما استمتعت بقصة الحب التي جمعت بين أسمهان ومحمد التابعي، مما زاد فضولي لمعرفة المزيد عن هذا العاشق الذي كان يلقب بـ"صاحب الجلالة". ولو كان جدي حيًا اليوم، لكنت اقتنيت له هذا الكتاب بنسخته الورقية، لأهديه إياه لحبي الشديد له

#ريفيوهات_علي_قد_المقام

#قارئة_متمردة