جوليا
تأليف
بيتر ستراوب
(تأليف)
ركضت الفتاة الشقراء الصغيرة التي بدت في التاسعة أو العاشرة من عمرها، في سن كيت، وتشبهها إلى حدٍ كبير، طافية من العدم على طول شارع إيلشيستر، ثم حركت ذراعيها كطواحين الهواء في زاوية الشارع، وحلقت في الطريق المؤدي إلى هولاند بارك.
أول شعور انتاب چوليا هو ألم الخسارة الحاد المألوف، بينما وقفت على درجات السلم مع الرجل من ماركهام وريفز، والذي أصبح الآن قويًّا إلى الحد الذي جعلها تشعر بأنها قد تصدم الرجل إذا ما أصابها الغثيان بسبب زهور التوليب الذابلة؛ لكن وكيل العقارات الذي قرر بوضوح أن زبونته متهورة وغريبة الأطوار إلى حد الجنون، ليس بوسعه فعل أكثر من التذمر بشأن الحرارة والتظاهر بأن شيئًا غير عادي لم يحدث.