الفن المخيف
تأليف
تامر عطية
(تأليف)
الفنّ جمالٌ، ولا شيء يخلو من بعض جمال مطلَقًا، لكن الفنَّ يفرضه على العين والروح، حيث يتعمّدُ تسليط بقعةِ الضوء على المخفيِّ، المهمَل، والمهمَّش، على ما لا تلقطه غير عينِ فنان، يُقدّمه في صورةٍ لا يمكن تجاهلُه معها.
ما يعني أنه لا يمكن الفصلُ بين الفنّ والجمال، لذا فإن أي استطرادٍ يُعنى بتعريفِ وتأصيلِ الجمال بالضرورة سيصبُّ في صالح تعريف الفنّ.
يمكننا استلهام الجمال من الخير وحدَه، ويمكن أيضًا استلهامه من الشرّ وحدَه، ولكن لكي نصنعَ عالمًا جماليًّا نحتاج إلى مزيج من الاثنين. وأعتقد أنه لا شيءَ يقدر على خلق عالمٍ كهذا مثلُ الفن.