يتذكَّر جملة «مكيافيللي»: «امنَحْ رجُلًا ما السُّلطَة وستكتشف بعدها حقًّا مَن يكون».
المدير
نبذة عن الرواية
نظر المدير إلى المحيط من عليائه، من أعلى نقطة لكبريائه، وجسده رائع البنية، وعضلاته التي بذل الغالي والنفيس من أجل نحتها على هذا النحو. شعر الآن بكل تأكيد أنه عملاق، قادر تمامًا على مواجهة قوة الأمواج. بينما بحثت عيناه في الأفق عن شراع، فكَّر في القوة التي جعلته أعظم قدرًا من الحياة نفسها، التي بدا أنها قد خلَقَت منه كائنًا لا يُقهر، سيد على كل الكائنات وكل الأشياء. لم يشعر بتلك السطوة من قبل، لكن أليس هذا ما يفترض أن يشعر به المدير؟ على المدير أن يتمتع دائمًا بنوع من السُّلطة، أناني ومُطلَق ومتعجرف، السُّلطة التي تختلف كلِّيًّا عن السلطة الأقل منها شأنًا أو الأكثر بساطة، أقصد تلك التي تجبر المرء على الالتزام بأي حقيقة أو عدالة تختلف عن حقيقته، عدالته أو مفاهيمه. كان المدير الآن يقف في مواجهة منافسه الوحيد القادر على أن يجاريه في حجمه، رغم أنه جزم، في هذا اليوم بالتحديد، أن ذاك المنافس لا بُدَّ سينحني رغمًا تحت سيطرته. امتدَّ المحيط أمامه هادئًا، يتحدَّى أولئك الذين يخشونه، ويخدع أوهام أولئك الذين امتلكوا الجرأة الكافية ليحلموا باحتلاله وضمِّه إلى ملكيتهم.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 240 صفحة
- [ردمك 13] 9789778214437
- دار صفصافة للنشر
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
20 مشاركة