ما تبقى من بقايا
تأليف
عادل علي الغامدي
(تأليف)
منذ ان ارتسمت الفاتنة في صفحة حياتي غدت مسكني وسكينتي، وما ان حطت رحالها في فؤادي باتت سريرتي وسروري، ومع بزوغ نورها في روحي أضحت شوقي واشتياقي، ومذ ان هبطت على سفوحي كانت كياني وأماني، كانت تزاحم عشقي لكل ما اعشق، في حضرتها تخطف قلبي وقالبي، وفي غيابها عن ناظري فكل ما يمر يكون مر، لم أجد فيها نصفي الثاني بل وجدت فيها ذاتي بأكملها، لم أجد فيها الانثى التي أحلم بها بل ظفرت بعالم من النساء، كنت اتوق لمعرفة سر الأنوثة وعندما أحببتها أصبحت أفتش في البحث عن الأنثى ذاتها، لأنني اضعت ما كنت اعتقد انني اعرفه عن هذا الكائن الأنثوي.