اقتباسات من كتاب متاهة القراءة

هذه هي قيمة القراءة أن تكتشفَ الأماكن الغامضة والمظلمة التي لا يريدك الآخرون أن تعرفَ عنها إذا كنت تؤمنُ بنظرية المؤامرة، أو أنهم يجهلونها بالفعل إذا كنتَ تعتقدُ ببراءة الجميع، هنا تظهر القراءة كعاملٍ حاسمٍ وصارم لتحديد وجهة نظرك في الحياة، أعظم ما في القراءة هي أن يكون لك وجهةُ نظرٍ مبنية على أسسٍ، وأهم هذه الأسس المعرفة والمنهج؛ منهج التفكير والتفرقة بين ما هو مزيّف ومصطنَع وبين ما هو حقيقي. إذا أمكنك الوصول إلى الحقيقة، القراءة هي العملُ الوحيد في الحياة الذي يمكنك من الوصول إلى أقرب مسافةٍ من الحقيقة!

كانت النصيحة العظمى لهذه الكتب:

‫ - انظُرْ ماذا تملك!

‫ - انظُرْ حولك جيدًا!

‫ - كيف ستستخدم أرضك كمعينٍ لك؟

‫ - كيف ستستخدم البيئة كمعينٍ لك؟

‫ - كيف تجعل أعداءك ينفذون خطّطهم بالطريقة التي تريدها أنت، وفي التوقيت الذي تريده؟

‫ - متى يمكن أن تواجههم؟

‫ - أين تريد أن تواجههم؟

‫ - من منهم الذي سيتبقى لتواجهه؟

‫ اقرأ معركة ستالينجراد جيدًا في الحرب العالمية الثانية لتدركَ المعنى العميق لكلِّ ذلك!

شغفُ المراهقة في القراءة حالةٌ تتمسّك بتلابيبك ولا تتركك إلا وقد عثرتَ على ما تريد.

لا يمكنك إعادة بناء عالمك والتغلب على ظروفك وأنت تحملُ فوق جسدك عقلًا فارغًا

أن تنضجَ يعني أن تكون فريدًا من نوعك، وليست الكتابة أو الرسم أو الموسيقى إلا أدواتٍ لإعادة بناء العالم وليس لتكرارِه،

من المهم دائمًا أن نعيدَ رؤيةَ ما نقرأ ولماذا، وما المطلوب من القراءة للوصول إلى جنة العقل الجديد، أو بحثًا عن اللامنتمي الصغير داخلك.

«المهم في الحياة أن تظلَّ منفتِحًا على العالم والخيال!»

‫ - جاستون باشلار -

نحن لا نستمدُّ قيمتَنا ووجودَنا من أنفسنا، بل ممّن وقفنا فوق أكتافهم لنرى العالم ونستطيعَ تفسيرَه، أو أنْ نبنيَ عالمَنا الخاصّ.

إنَّ أيَّ فعلٍ من دون هدفٍ محدّدٍ يُفقده قيمتَه، نحن نقرأ للتسلية والمتعة والمعرفة والدراسة إلى أن تصلَ القراءة إلى حدِّها النّهائي، وهذا الحدُّ النهائي هو أنّك تقرأ لأنك تريد أن تقرأ، وأن هذا أفضلُ فعلٍ يمكنك القيام به في حياتك،