اقتباسات من كتاب الشخصية المصرية: تحليل نفسي واجتماعي للمزايا والعيوب

فالمصري تميز بكونه: ذكيًّا، متدينًا، طيبًا، فنانًا، ساخرًا، عاشقًا للاستقرار.

وأصبحت النماذج الشريفة المخلصة -وهي موجودة فعلًا- تشكل استثناءات تدعو للعجب، فمثلًا حين يرفض أحد ضباط حرس الحدود رشوة، يكرمه الوزير لأمانته، وكأن القاعدة المتوقعة أن يقبل الرشوة، وأنه حين رفضها قام بعمل استثنائي!

الإحصائية التي بينت أن إجمالي الإنتاج لدى الشعب المصري يساوي في المتوسط 27 دقيقة عمل يوميًّا لكل فرد

‫ والفهلوي يهتم بالشكل دون المضمون ويهتم بالكلام بديلًا عن الفعل، ويمارس حالة من الازدواجية تُمكِّنه أن يقول ما لا يفعل ويفعل ما لا يقول، ويمارس حالة من الخداع لغيره تنقلب بعد فترة إلى الخداع لنفسه، وبالتالي تغيب الحقيقة عن الجميع وتغيب البصيرة اللازمة للتغيير،

لأنه يعتمد على إحداث أكبر قدر من الضجيج والتشويش وجذب الانتباه بتضخيم الذات لتفادي مواجهة الواقع بمشكلاته المعقدة وخيوطه المتشابكة التي يتطلب حل عُقدها الاجتهاد والجهد والفعل».

مستقر إلى حد بعيد لكنه غير حركي بما فيه الكفاية.. محافظ بالتأكيد، إلا أنه غير ثوري على الإطلاق.. طيب سمح الأخلاق حقًّا، غير أنه بسيط محدود الأفق نوعًا.. صلب إلى حد معلوم ولكنه غير طموح.. جريء مغامر بما فيه الكفاية،

صري يتحرك ويثور في حالات قليلة ومحددة وهي: 1- حين تُنتهك قدسية عقيدته الدينية المتراكمة عبر عصور طويلة. 2- حين تُجرح كرامته الوطنية بشكل مهين. 3 - حين تُهدَّد لقمة عيشه بشكل خطر.