اللي انكسر
تأليف
سماح عبد الفتاح
(تأليف)
كسرك المقصود ليس عقابًا لك ولكنه إعداد إلهي من نوع خاص.. خاص بك وحدك.
ستدرك هذا الإعداد بعدما تصل إلى الوجهة التي قدرها الله لك.. وغالبًا ستشكر الله كثيرًا عندما تصل بعد الطريق الطويل الصعب لإصلاح الكسر.
وكم شاهدت من كسور وسمعت بأذن قلبي ضلوعًا تنكسر وتتفقت من الألم.
يا عزيزي، ستكسر الحياة بكُلّ الطرق.. فهل ستتمكن من إصلاح كسورك وتظهر بجمال الشروح وبنفسك الجديدة المتفردة المخلوقة في حالة فريدة من إعادة بعث لروح جديدة داخل نفس الجسد ذاته.. نفس الجسد الذي شعر في السابق بالألم يعتصره وضلوُعه تضيق على قلبه المملوء بالألم.. والدموع تنسكب من العيون تارة،
وتتحجر في المقل تارة أخرى. تلك المقل التي أنهكها الجري وراء دقائق من النوح. مجرد دقائق.. والوهن الذي نتج من زهدك في الطعام ووصل الأيام ببعضها مستيقظًا وغير مدرك لعدد الساعات التي مرت عليك من الوقت أو عدد الأيام التي انقضت وأنت تحارب كسرك وتحاول أن تجمع قطع روحك المتناثرة.