أُقسم بالذي رفع السماء بلا عمـد
وأنشـأ الـراسـيات مِن الجِـبـَال
لو أنّ الجميلات اجتمعن بلا عدد
أنـتِ الأجـمــل فـي كُـلِّ حـَـال
وصارت القاهرة
نبذة عن الرواية
وقف المُنَجِّمون، وكبيرهم يتقدمهم بين يدي مولاهم، يقص عليه ما حدث ليلة اختيار الطالع وبناء أساس المدينة، حتى انتهى، فاعتدل "المُعِزّ" في جلسته على سرير مُلكه يتفكَّر، وبصمته غيَّم الصمت على الجميع، حتى نهض وقال: -عندما خرج "جوهر" لفتح مِصر، قلتُ: "والله لو خرج "جوهر" هذا وحده لفَتَح مِصر، وليَدخلن إلى مِصر بالأردية مِن غير حرب، وليَنزلن في خرابات "ابن طولون"، ويَبني مدينة تقهر الدنيا".. أتذكرون؟ فأومأ الجميع وقالوا في صوت واحد: -نشهد. فأشار بيديه وقال: -ليكُن اسمها مِن الآن فصاعدًا: "القــاهـــرة".التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 376 صفحة
- [ردمك 13] 9789778202700
- كيان للنشر
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية وصارت القاهرة
مشاركة من [email protected]
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Samar Mohammed
يمكنني إكتشاف أن ما أقرأ هو (لمحمد آدم) دون سابق معرفة بذلك. وهو القادر على منحنا الإبهار والدهشة في كتاباته؛ فقد ابتكر لنفسه أسلوبا سرديا يميزه، ناهيك عن.....( المتلازمات اللفظية) التي تعلن عن( بصمته الخاصة) تأثير قلمه وسحره الذي يأسر العقول فيتفاعل وينصهر معه القارئ بل يمتزج معه بكامل وجدانه.
.... وأيضا ذائقته الراقية العبقرية في اختيار معاني ومصطلحات دون غيرها ما ينم عن قوة اللغة لديه والتي تميز وتثري بصمته الإبداعية في السرد والحوار كذلك، الذي يخدم الحبكة والصراع وتصاعد الشخصيات والأحداث تدريجيا في إيقاع وتزامن موازٍ فتكتمل الصورة الذهنية للقارئ حول المشهد والحدث كأنه يراه رأي العين بل ويعمل على إثارة كل حواسه فينعشها فكأنما يلمس الأشياء، يشمها...يتنفسها...يسمعها...يخفق قلبه ويتعرق قليلا حينما يصف معبرا عن خوف الشخصية... يضطرب لإضطرابها فيبكي أو يضحك بنفس القدر. من الإنفعال،
يشعر بحرارة النيران أو حر الأجواء، يستنشق رائحة البخور...
يكوّن صورة بخياله للأماكن كأنك تشاهد محتوى مرئيا لا تقرأ محتوى أدبيا!
يكاد يلمس ويشم ويتذوق الطعام.
إذن فالزمان والمكان والشخصيات والصراع المتصاعد داخل الحكبه ربط بينهم جميعا كاتبنا بمنتهى الحرفية والإبداع.
حتى أن مشاهد الاتصال الجسدي بين شخصية الشاعر تميم وجواريه...ليست خادشة للحياء أبدا بل هي لمسات إنسانية صادقة، صدقت بها الجاريتين رغم المكر والخديعة. منح الجسد لمن تحب أعلى درجات الأمان وليس ( إكراها عاطفيا ) لمجرد أنه دفع ثمنها كجارية وله الحق ليعبث بها، بل كان يهديها الشعر وهذا أسمى وأرقى تعبيرا للحب.
ويكأن لؤلؤة تلك التي كانت تواعد ثلاثة رجال بمكر و دهاء لمصالحها الشخصية كأنما كانت مجبرة على ذلك.
لكنها بسبب حزنها على فقد تميم كأنما أراد الكاتب أن يرينا وجها آخر للحب، أنه حينما يتم تقديرك ومنحك الاهتمام الذي تستحقه يُسرق منك قلبك ويتم أسره فانتبه له!
إلا أن العقل يرى أن محاولة الدفاع عن حياة الترف والمتعة بجوار الأمير تميم لم يكن لشخصه أو حبا فيه..الحب الصادق داخل هذه الرواية كان حب سمعان ل صالح وحب صالح وهند. حبا يوشم الطهر والنقاء و البراءة المطلقة. وانخلع قلبي لموته فبكيت مع سمعان حينما صرخ ينتحب فقيده.
قلما تجد شخصا واعيا ومدركا لدوافع سلوكياته التي يعلم يقينا أنها خاطئة بالنسبة للأخرين...تميم كان يدرك أن السكر والمجون والعربده إنما هم بمثابة تعويض لمشاعر الرفض والخذلان من أبيه، ومشاعر الفقد والحرمان من أمه.
ليت كل الرجال في عفة سمعان وزهده.
ورقة قلب وحكمة تميم وفصاحته.
وهيبة ووقار وقوة المعز؛ حينما يتطلب الأمر حماية ذويهم و دينهم وأوطانهم.
أظهر لنا المعز وحشا غلبت إنسانيته وحشيته. واهلكه ضعفه ولم تنفعه قوته ولا ملكه. هو ابن بار وأب و زوج قبل أن يكون الخليفة. الأوجاع الذي لازمت المعز كأنها انتقلت إلى كاتبنا بالإيحاء أو أنه تقمص الشخصية أكثر مما يجب وبدا لي ذلك حينما أعلن على صفحته الفيسبوكية عن إصابته بمتلازمة القولون العصبي.
هذا ما يحدث حينما يغوص الكاتب داخل وجدان كل شخوصه وبما أن الرواية تاريخية فكأنما تقمصت أرواحهم روحه فعادوا إلى الحياة في صورته...ينطقون بما يمليه عليه قلمه فيبدع ويبهرنا كما اعتدنا منه.
اللغة بقلم محمد آدم تبعث من جديد وتلين خاضعة له تحت طوعه ليشكلها كيف يشاء.
لازلت أسمع لحن كيرياليسون لم يغادرني كوسواس التصق بعقلي. وأسمعه أيضا بصوت سمعان وهو يصلي متضرعا لله. وكذلك أصبح له من اسمه نصيب بفضل كاتبنا حينما أسمعني صوته.حسبت الكلمة من آيات الإنجيل لكني انبهرت أكثر بالمعنى لفظيا...حينما بحثت عنه.
سمعان العابد الهائم كالدراويش...منحه وعطائه الغير مشروط...أدهشني كونه ترك صالح على دين والديه فتذكرت( لكم دينكم ولي ديني) كما تذكرت ( ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى.. )
فكانت الإنسانية والوحدة الوطنية في أبهى صورها.
سمعان هنا ليس مجرد رمزا للمسيحية وحدها. بل هو تجسيد لمأساة الإنسان في مواجهة مخاوف قد تبدو أكبر منه..كلما رسم الصليب وردد كيرياليسون كأنما يصلب بداخله كل احتياجاته ويستنكر ضعفه الإنساني من أن يحب ويحب ويخضع لفطرته ويمارس حقه في ملامسة النساء. لأنه بشر وليس ملاكا وان كان قديسا!
حتى حبه ل صالح...ألقى علينا صدمة أن حقيقة الفقد والموت. وقسوة الوحدة التي لا مفر منها
استخدام الشهور القبطية ووصف مظاهر الاحتفالات والأعياد وحالة الوحدة الوطنية رغم اختلاف الأديان.
وقبل ذلك كله حكاية تأسيس القاهرة الفاطمية...ووصف أحداث الشارع والسوق والحوانيت. ورؤية العامة للأوضاع السياسية في البلاد. كون رؤية شاملة للحقبة بالكامل وليس فقط سنوات المعز.
ومما أثار استيائي واشمئزازي طريقة الحكم على المذنبين بفضحهم أولا وسلخهم بمنتهى الوحشية..( وكأن شعور الخزي أكثر إيلاما من القتل ذاته)
استنكرت تلك الأفعال في عهد خليفة للمسلمين يعود نسبه ل آل البيت
الأشراف. لكنه زمن الفتن...وقد كان فلا بأس.
وصارت القاهرة...كأنما لم تكن تأسيسا لمدينة فحسب بل هوية المصريين بالكامل في مواجهة حقبة جديدة دينيا واجتماعيا ووجدانيا مما خلق خصائص وصفات لازالت راسخة في الوعي الجمعي لنا كمصريين. بدليل استمرار وجود ( الملوخية) حتى يومنا هذا...فالتأثير والتغير لمس كل شيء فينا حتى طعامنا منذ ذلك الزمان وحتى الآن!
الوصف السردي للأحداث التاريخية كان مشوقا لدرجة لم أشعر بالملل لحظة واحدة. بل في حالة ترقب دائم وتشويق تنقطع له أنفاسي رغم توالي الإيقاع في الثلاث جبهات. سمعان الذي يخفي قدراته ويساعد العامة سرا دون مقابل رغم فقره...الشاعر الذي يبحث عن الأمان بعد فقد أمه وإنشغال أبيه الدائم كونه الخليفة...فلم يمنحه الأمان إلى أحضان الجواري ولم ينسيه مرارة خذلانه سوى لحظات الشبق وكؤوس الخمر التي تذهب عقله وتبقي على حكمته وكأنها جزءا أصيلا من اللاشعور لديه! ورحلات الصيد التي تشعره بالانتصار والانتشاء لبعض الوقت.
ومن الجميل أن لحظات ميلاد قصائده تكن نفسها لحظات من تأمل الجمال والاستغراق في الحب، و ما بعد الشبق!
أو على العكس تؤججها أكثر المشاعر الإنسانية ألما في النفس كالخذلان والفقد والشعور بالرفض أحيانا.
تصاعد الأحداث خلق صراعا بداخلي، وكثرت الأسئلة والتوقعات وازداد الترقب إشتعالا. ومن ضمن توقعاتي كانت:
ـ لم يبحث تميم عن مسك. ولم يهتم لمصير لؤلؤة. استسلم لحالة الفقد والأسى. وكنت أتمنى أن يكتشف كل تفاصيل الخديعة بأكملها. لكن عدم ذكر ذلك منتهى الواقعية فلا أحد يمكنه إدراك الحقيقة المطلقة. مهما كانت سلطته.
ـ أشفقت على حال مسك بعد ظهور الجارية لؤلؤة ولولا بعض التفاصيل الصغيرة مثل إظهار الأمير قلقه عليها وإسنادها حينما شعرت بالدوار. وعدم طرده لها حينما اقتحمت خلوته مع لؤلؤة. كل مظاهر الغيرة كانت قوية وعميقة جدا لدرجة تحسب أن ما يصفها إمرأة شعرت بنفس القدر والقوة من ثورة مشاعر الغيرة وسطوتها.
حالة سمعان الوجدانية أكثر من حاله مع الله كعابد مخلص ومخلّص.
التعمق في إجابة لماذا شعر بالضعف ونظر للمرأة بشهوانية هل كان يشعر بالحرمان في تلك اللحظة أم طوال عمره أم أنها الغواية وسطوة الجمال فقط؟!
موقف هند من موت صالح وحزنها . لم تذكر بعد لقائهما الأخير.
اىتفسير المنطقي للزلزال أحبط ال paranormal activity وماورائيات سمعان. وفكرة تحقيق نبوءته أو البشرى بمنامه والتي تخطت الزمن. لما بها من مكاشفة وتزامنات لأدق التفاصيل!
من ضمن توقعاتي كانت أن سمعان يمكنه علاج مرض المعز. لكن ذلك لم يحدث!
توقعت أن يزيد الكاتب من وصف فترة حبس تميم أنها خلوة خرج منها شخصا آخر كما أشار إلى تركه الخمر والنساء فكانت نقطة تحول في حياته وعن شعوره بالامتنان لعفو أخيه عنه وثقته ف برائته.
ـ ظهور زوجة المعز في مشهد أول يوم بالقصىر. ثم تختفي لتعود في موقف تتوسل إلى تميم ليكن داعما لأخيه ولي العهد. لكن الحوار اختزل دورها الهامشي والمؤثر في نفس الوقت طوال عشرين عام لك أن تتخيل كيف فعلها بمنتهى العبقرية في حوار قصير به ما به من إيماءات ولغة الجسد وإيحاءات نفسية عميقة عن علاقة الأمير بزوجة الأب وحنينه لأمه وسوء علاقته بأبيه وإخوته!..حياة كاملة!!
التطرق للمزيد عن حياة المعز الشخصية وعلاقته بزوجاته وجواريه. لكن أعجبني جدا طريقة اختياره لولي العهد. ووصف علاقته بأبنائه تحديدا تألمه من أجل تميم الذي يحاول أن يواريه خلف قوة وهيبة الخليفه... .
انزعجت من كون ابن الخليفة يدمن الخمر ولا أحد يخبره بحرمانيته. أما عن النساء فهذا زمن الجواري والعبيد فلا بأس.
أما اللجوء للاستبصار والتنجيم فيعكس الخوف الدائم داخل النفس البشرية مما يخفيه المستقبل المجهول...والغيب. وبالنهاية كذب المنجمون ولو صدقوا!.
-
Eman M Rashed
رواية وصارت القاهرة (حكاية الملك والشاعر والإسكافي الفقير)
من أمتع الروايات اللي قرتها الفترة اللي فاتت.
الرواية عن فترة حكم المعز لدين الله الفاطمي لمصر.
سرد تاريخي رائع .. مليانة تفاصيل ومعلومات قيمة عن الفترة دي..
الشخصيات الرئيسية والثانوية مكتوبة بطريقة جميلة تخليك تحب بعض الشخصيات وتتعاطف مع البعض وتكره شخصيات تانية.
النهاية كانت جميلة ومُرضية جدا بالنسبة ليا.
-
Marwan qq
الرواية جيدة تستحق القراءة. يوجد بها بعض الإطالة التي لا داعي لها وخاصة قراءات سمعان على الصبي الممسوس لإخراج الجن منه ناهيك عن ان قدرات سمعان كلها غير مقنعة البتة وخاصة في النهاية وحادث زلزلة الجبل. مع ان الرواية عن فترة حكم المعز لدين الله الفاطمي ولكن لم أشعر أن الكاتب كشف الكثير عن هذه الشخصية.