المشكلات الانفعالية للأطفال : دليل إرشادي بمنهجية التحليل النفسي

نبذة عن الكتاب

يتناول الكتاب بشكل تفصيلي كل مرحلة من مراحل النمو عند الأطفال، كاشفًا عن النواة التي تتركز حولها الحياة النفسية فى كل مرحلة، ويعرض لرغبات الطفل في هذه المرحلة متتبعًا إشباعها أو عدم إشباعها وما ينتج في كل من الحالتين، ثم يتبع ذلك بفصل يخصصه للاضطرابات التي تحدث في هذه الفترة - متراوحة من مجرد عدم الإحساس بالراحة إلى المرض النفسي، مشيرًا على رغبات الطفل في كل مرحلة من مراحل نموه، وعلى الطرق التي يجب أن تتبعها في معاملته، والنتائج التي قد تنتج عن إحباط رغباته. وبعد أن يستعرض مراحل النمو حتى البلوغ والمراهقة، يبدأ في معالجة بعض مشاكل النضج معالجة يربط فيها أحداث الماضي بمواقف الحاضر. ثم يختتم الكتاب بالإشارة إلى العلاج معددًا أساليبه المختلفة ومشيرًا إلى مزايا كل من هذه الأساليب. فالكتاب وإن كان معتمدًا على أسس التحليل النفسي ومفهوماته إلا أنه ليس مغرقًا فيها بحيث يصبح عملًا أكاديميًا نظريًا جامدًا، بل يعتمد على مفهومات وأسس علمية توضح بسهولة ويسر كل مرحلة من مراحل النمو للطفل، ثم من ناحية أخرى يمزجها بالواقع ومشكلاته مزجًا ييسر لنا أن نرى خلاله مشاكل الفرد إذا خرج عن السواء..

اقتباسات من كتاب المشكلات الانفعالية للأطفال : دليل إرشادي بمنهجية التحليل النفسي

والحقيقة أن ما نقدمه للطفل بفهمنا له وعاطفتنا نحوه ليساعد على جعله أكثر قدرة، وأكثر تحملًا للمسئولية، وأكثر كفاءة، بحيث يصبح فردًا قادرًا، متحملًا للمسئوليات العادية المناسبة الملقاة على عاتقه أما أولئك الأطفال الذين لم يلقوا حبًا، ولم يصادقهم آباؤهم ولم تتح لهم معرفة واسعة يكيف تحيا الحياة، فيشبون أشخاصا غير أكفاء لأن الفراغ الذي في داخلهم سيجعلهم خائفين، قلقين، كارهين، غير متعاونين إن الطفل إذا ما عومل سخاء فسيحترم أبويه، وسيحترم المجتمع ككل، فالأب يستطيع أن يسترد ما أعطاه إذا ما عرف كيف يطلبه في الوقت المناسب وبروح التعاون والود: فالأطفال يمكن أن يكونوا مواطنين صالحين متعاونين عندما يطلب