أيام الألم: كيف قتلنا نجيب محفوظ؟
تأليف
محمد الباز
(تأليف)
«أقول لكم يا أحبتي.. ويا أصدقائي الأعزاء إن دمي فداء لمصر، فداء لهذا الوطن الذي يشرفنا جميعًا أن نضحي من أجله، لقد عشنا من أجله وكتبنا من أجله، وعبرنا جميعًا عن شعبنا الطيب النبيل الذي أمدنا بطاقات الإبداع، وكل ما هو إنساني ونبيل.
أقول لكم إن الطعنة التي سددت إليَّ، إنما قصدوا بها الفكرة والأدب والعقل، سددوها إلى كل من يمسك قلمًا أو يضيء عتمة بالفكر والعقل، ومن الحرام أن نقرن هؤلاء القتلة بالإسلام من قريب أو بعيد، لقد اغتالوا من قبل رموز الإسلام وشيوخه الأجلاء، وهددوا علماءه، والآن يستهدفونكم أنتم يا من تمثلون ضمير هذا الوطن.
إن وقفتكم النبيلة الشجاعة في وجه الإرهاب المستتر بالدين، إنما هي دفاع عن مستقبل وطننا وأمتنا، وكل ما تمثله من قيم.
قلبي معكم، ومع مصر العظيمة التي نقدم من أجلها أعمارنا عن طيب خاطر».