الأشباح تغزو المدينة
تأليف
شريف العطار
(تأليف)
• وأكمل الوالد حديثه: "اللي حصل إن الحكومة هدمت المقابر اللي اتدفنًا فيها لتوسعة الطريق، وكل اللي ماتوا من خمسين سنة او اقل لسا ارواحهم عالقة في المدفن، فكان قرار كبار الأرواح إن كل واحد يرجع لبيته اللي خرج منه لحين إشعار آخر".
• ما شاهده الطبيب كان منظرًا لم تره عيناه من قبل، كان الجنين ذا جسمٍ جيلاتينيّ وراسٍ واضح المعالم، كان يتحرك بدا الجسم يتشكل. بعده اليدان ثم القدمان. وخلال ساعة كانوا أمام طفل يبدو طبيعيًّا مائة بالمائة.
أفاقت القاهرة على مشهدٍ لا يخطر على بال أو خيال أيٍّ من صانعي أفلام الإثارة أو الرعب، عشرات الآلافَ من الرؤوس الطائرة في الهواء تملأ الشوارع وتتجمع قريبًا من قصر الاتحادية، شيء يشبه ثورة 30 يونيو، ولكن بنوعٍ آخر من الكائنات.
فوجئ حارس المقابر بوجود طفل في الثالثة أو الرابعة من عمره جالسًا عاريًا امام إحدى المقابر يتمتم بكلام غير مفهوم، وبالنزولِ إلى المقبرة وجد كفنَ الطفل، ولم يُعثَّرٍ على أي أثرٍ لرفاته، وكانت المفاجأة الكبرى أنه بفحص المقبرة وُجدت بقاياً طعامٍ لطفلٍ صغيرٍ.