اقتباسات من كتاب ‎⁨تاريخ الهند الغربية

لكن ما سيواجهه كولومبوس في حياته اللاحقة يفوق كل ما واجهه سابقًا، كلما ارتقى إلى مكانة وازدهار أكبر، كما سنرى في هذا الكتاب الأول، كانت كل أيام حياته مليئة بالمخاطر والقلق والعمل الشاق، لم يسبق لها مثيل، والمرارة والمطاردة والألم والشهادة المستمرة، لذلك، لا ينبغي لأحد أن يثق في الارتقاء في المناصب أو الأعمال التي قام بها للملوك أو المكافآت التي تلقاها منهم أو الثروات أو الكنوز التي وَجَدَها.

وأهم سبب، هو قانون إلهي مُطبَّق في جميع أنحاء العالم، وهو أنَّه لا يمكن تحقيق أي خير في هذه الحياة، مهما كان صغيرًا، دون جهد كبير وصعوبة، فالله سبحانه وتعالى يُريدنا أن نفهم أنّه إذا تم الحصول على الخيرات الدنيوية دون تعب وعمل، فلا عجب أنَّه لا يمكننا الحصول على الخيرات الأبدية التي لا نقص فيها دون ضيق وعذاب.

ومن بين أهم الاكتشافات التي تحققت خلال هذه الرحلات، الفلفل الأسود الذي كان يُعرف آنذاك باسم «حبوب الجنة»، لأنها كانت توابل ثمينة، وكان المغاربة قبل اكتشافه يحضرونه من منطقة ماندينغا وصحراء ليبيا، ويبيعونه في المغرب العربي،

شن البرتغاليون حروبًا قاسية ضد شعوب آمنة ومسالمة، تسببت هذه الأعمال في موت العديد من الأبرياء ودمار العديد من القرى، لم يهاجم هؤلاء الناس البرتغاليين ولم يلحقوا الضرر بإيمانهم، امتلكوا هذه الأراضي بحسن نية ولم يغتصبوها من الكنيسة، لا يوجد مبرر للفظائع التي ارتكبها البرتغاليون ضد هؤلاء الناس، إن تبرير هذه الأعمال على أساس أنهم كفار يدل على الجهل والعمى.

قد تكون حربنا ضدهم عادلة أيضًا إذا اضطهدوا أو عرقلوا أو منعوا إيماننا المسيحي وديننا بشكل خبيث، إما بقتل عباد الله ومُبشِّريه دون سبب مشروع، أو بإجبارهم على التخلي عن إيمانهم، أو مكافأتهم على تركه واعتناق دينهم، كل هذا ينتمي إلى عرقلة واضطهاد إيماننا المقدس، لا يشك أي مسيحي في أن لدينا حربًا عادلة ضد أي كافر، لأن لدينا التزامًا أكبر بالدفاع عن إيماننا المقدس وديننا المسيحي والحفاظ عليه وإزالة العوائق التي تحول دون ذلك، أكثر من التزامنا بالدفاع عن حياتنا الخاصة وجمهوريتنا الزمنية،

كيف يمكننا وصف مشاعر الحب والشغف والتقدير والاحترام التي كانت تسكن قلوب أولئك الذين بكوا وتألموا ورفعوا أيديهم وأعينهم إلى السماء، عندما وجدوا أنفسهم محرومين من حريتهم ونسائهم وأطفالهم ووطنهم وراحتهم، في مشهدٍ يتناقض مع كل قوانين الطبيعة ومنطق البشر؟

يروي أفلاطون عن خصوبة الجزيرة وازدهارها ووفرتها، عن الأنهار والينابيع، عن السهول والمزارع والجبال والسلاسل الجبلية والغابات والحدائق والفواكه، والمدن والمباني والحصون والمعابد والمنازل الملكية، والسياسة والنظام والحكومة، والماشية والخيول والفيلة، والمعادن الثمينة، باستثناء الذهب، عن القوة والقدرات والقدرة القوية في البحر والبر، والانتصارات وتوسع إمبراطوريتها على العديد من الأمم المختلفة، أشياء غريبة للغاية ورائعة إلى حد كبير ولا يصدقها الكثيرون.

❞ كان كتاب «تاريخ الهند الغربية» بمنزلة صوت مُعارضة قوِي للاستعمار الإسباني، وكان كتابًا مؤثرًا للغاية، وساعد في لَفت الانتباه إلى المظالم التي تعرض لها السكان الأصليون في أمريكا. ❝

❞ ومِن نقاط ضعف الكتاب أن لاس كاساس كان شخصًا متدينًا للغاية، وغالبًا ما كان يميل إلى تفسير الأحداث من مَنظور ديني، هذا يمكن أن يجعل الكتاب متحيزًا في بعض الأحيان. ❝

❞ من نقاط قوة الكتاب أن شهادة لاس كاساس تستند إلى تجربته الشخصية، فقد عاش فترة الغزوات وعمل في المستعمرات؛ مما أعطاه رؤية مباشرة على الأحداث وظلمِ السكان الأصليين، هذا يجعل عمله مصدرًا تاريخيًّا موثوًقًا يوثِّق معاناة القبائل الأمريكية. ❝

كان كتاب «تاريخ الهند الغربية» بمنزلة صوت مُعارضة قوِي للاستعمار الإسباني، وكان كتابًا مؤثرًا للغاية، وساعد في لَفت الانتباه إلى المظالم التي تعرض لها السكان الأصليون في أمريكا.