الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب
تأليف
علي عقلة عرسان
(تأليف)
في نهاية الربع الثالث من هذا العام 2024، يُكمل الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب سبعين سنة من مسيرته، وهي مسيرة حافلة بالمعطيات، متفاعلة مع المجتمع في واقعه وتطلعاته ومعاناة أفراده، ومع الأحداث والحروب والصراعات والأزمات التي مرت بها الأمة العربية وتمر بها. يفعل ذلك بوصفه منظمة عربية ذات أهداف ورؤى ومواقف، منتمياً إلى أمته بعمق ووعي ومسؤولية، يرفع صوته بما يراه في مصلحة الأمة ومستقبل أجيالها. يحمي استقلاليته ويستعصي على الاحتواء، ويبقى عربي الوجه واليد واللسان. يقاوم ويدعم المقاومة، يصمد ويعزز الصمود بالكلمة الشجاعة والمنطق السليم والموقف الجريء، يدافع عن حرية الإنسان ويراه غاية، بداية ونهاية، وأن الإنسان الحر هو الذي يحرر ويعلي هدف التحرر والتحرير ويحترم المواطن وحقوق المواطنة، وكل ما يحفظ كرامة الإنسان وحقه في عيش آمن كريم. والاتحاد يدعو إلى وحدة الأمة العربية صفاً وموقفاً، وإلى رفض التبعية وتحرير الإرادة والقرار وإلى امتلاك القوة المحررة بمعناها الشامل. يُفعّلُ الكلمة ويفعل كل ما بوسعه ليساهم في نشر الوعي المعرفي الذي يراه أحد أهم سبل النهضة والتقدم والتحرير وتقرير المصير. ويتابع عمله في ظروف صعبة وإمكانات محدودة لا تمكنه من تحقيق تطلعاته بسبب الضيق والتضييق.
هذا الذي أشرت إليه آنفاً، وشجعني على أن أقارب مسيرة هذا الاتحاد ومساراته..