غرف القلب المنسية
تأليف
مصطفى السعيطي
(تأليف)
يدُك ساحرةُ الملمس..نظرتُك الحانيةُ التي كانت تلغِّم كياني بالأمل..كلُّك أنتَ الذي ألجأ إليه..فأحسُّ أنّني على قيد الحياة..أنتَ الإلهاءُ الذي أسعى إليه لأنسى وجعي لو تعلم..فما هذا الذي كان يكمن بيننا، حتى أني لم أعد أدري ماذا بإمكاني أن أفعلَ بعدك..
جارحَ الغياب : سأبقى يتيمةً بعد رحيلك حتى لو ضمّني العالم بأسره إلى حضنه..فغيابك أراني حقائقَ البعض البشعةَ والوجوهَ سيئةَ السُّحنة..الموتورةَ والشامتة والحاسدة والطامعة..فضحتْهم نيَّاتُهم وأظهرتْ صورَهم الأخرى التي كانوا يخفونها خلف ظهورهم مثل سلاح فتاك يتربّص بي ريب المنون..صرتُ أخافهم..وأنا الذي كنتُ لا آبه بالخوف في جوارك..أتذكَّرُ أنّك كنتَ تخبرني أنه دائماً في معركة الحب والخوف، الخوف سيفوز دائماً..