محاولة - جلال الصلاحي
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

محاولة

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية


أسير في شوارع عدن بلا هدف، الساعة تشير إلى الثامنة مساءً، والمدينة تتنفس خليطًا من عبق البحر ورائحة العرق المتراكم على أرصفة التواهي. السيارات القديمة تتسارع وتتوقف في فوضى، محركاتها تزعق بصوت يخرق صمت الليل، لكنني وحدي من ينتبه لهذا الضجيج كأنه نغمة متكررة في رأسي.
تمر بجانبي حافلة قديمة، جسدها
... المزيد
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4 7 تقييم
54 مشاركة

اقتباسات من رواية محاولة

فكّرت وأنا أنتظر اقلاع الطائرة إلى صنعاء بما جرى لي في رحلتي الشاقة التي أمضيتها طوال هذه الأشهر منذ أن غادرت اليمن. لقد كانت مؤلمة، لكنّها محاولة أولى للخروج، محاولة للهرب، للهرب من كلّ شيء، للهرب من الحدود والحياة الصعبة، محاولة للحياة.

مشاركة من نجيب عبد الرازق محمد التركي
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

    من 110 صفحة
  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية محاولة

    7

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره

    رواية (محاولة) بين مطرقة التجربة وسندان النقد المفزوع.

    المدخل: بمجرد إعلان صدور رواية (محاولة) لجلال الصلاحي عن دار عناوين في طبعتها الأولى لعام 2024، كثرت الأبواق التي أصدرت أحكاماً استباقية على الرواية دون حتى قراءة الصفحة الأولى منها، نظراً لأن الرواية قادمة من يوتيوبر يمني مغترب سليط اللسان، له آراء سياسية منحازة لطرف دون آخر.

    يذكر أن الكاتب لم يسبق له أن اهتم بالأدب أيّاً كان، وهذا لا يمنع أن يصدر روايةً أو حتى ديواناً شعريّاً.

    الجمهور: أن يصدر بعض المحسوبين على الثقافة أحكاماً وأوامراً ونواهياً على (جلال) أعطى للرواية وللكاتب زخماً لم يكن يتوقعه، وبهذه الضجة المعمولة اكتسب (جلال) وروايته الكثير ممن يرغبون باقتنائها وقراءتها والتعبير عن آرائهم فيها، وهذا حقهم الشرعي بعد القراءة، لكن الأمر غير الشرعي هو تبنّيهم لعدة رؤًى بعيدة عن أي وازع. منها:

    - كيف له أن يكتب روايةً هكذا فجأة؟

    - ربما أنه استأجر من يكتب له، أو أنه اشتراها؟

    لن أقرأ رواية جلال حتى وإن كانت آخر رواية في العالم!

    لا غرابة أبداً، فقد اتهما "نوال السعداوي" و"طه حسين" بالإلحاد؛ لذا ينبغي لنا أن نعامل النص لا كاتبه.

    الغلاف: طغى اللون الأحمر المائل للبرتقالي، كما تخلّله رسم لسياج حديدي حدودي على أطرافه عمودان ونصف، يمر بينهما رجلان يحمل كل واحد منهما في يده حقيبتين، كإشارة ودلالة على اشتراك اللوحة بالعنوان والعكس، ولترغيب القارئ في أن محتوى الرواية لا يعدُّ أكثر من محاولة، سواء أكان ذلك في الكتابة أو في الهروب من الحياة ككل، ولا أنس ذكر العنوان باللون الأصفر والذي قد يحمل عدة دلالات تتعلق بمضمون الرواية أو بشخصية الكاتب (الإيجابية، والابتكار، والتحذير، والذكاء وربما الفضول).

    الإهداء: كان طويلاً كرحلتنا في هذه الحياة، ورغم طوله إلا أن فيه عبارة بالغة الأهمية: (إلى من علمني أن البشر كلهم إخوتي.. أبي) هي دعوة أولية للتسامح وللتعايش بين الناس لنبذ التطرف والعنف، وهي رسالة إنسانية قوية إلى الوحدة والمحبة بين البشر ككل، وهذا ما يعزز المبادئ التي نسيها الناس في حياتهم اليومية.

    البدء: عوضاً عن الحدث في بداية الرواية، باغتني الكاتب بالزمن (الثامنة مساءً) أستطيع عدّ ذلك تجريباً وتغييراً في المدخل الأولي للرواية، والمكان (مدينة عدن) لكن ما لا أستطيع التأقلم معه والتغاضي عنه السنة التي حدث فيها ما ورد بين السطور، لما من شأنه الغوص والاتفاق مع الكاتب في أن ما ذكره هو فعلاً في تلك الأيام، أما إذا كان الكاتب قاصداً ذلك لإثارة الفضول لدى القارئ ليجعله يتساءل عن السياق التاريخي والثقافي لتلك الأحداث، فلنا حديث آخر وهو: عدم تحديد السنة من قبل الكاتب جعل من الأحداث أكثر عموميةً، وهذه الرغبة تجعل تركيز القارئ على اللحظة الزمنية عينها دون سواها.

    التقنية: استخدم (جلال) تقنية السارد العليم الذي يكون على دراية كاملة بكل الأحداث والشخصيات والأفكار والمشاعر الدائرة في الرواية، من تلك المميزات للسارد العليم (المعرفة الشاملة، وتعدد وجهات النظر، وتحليل الشخصيات، وتوجيه القارئ، وخلق التوتر) هذه التقنية أداة قوية في السرد الروائي؛ لأنها تساعد في توفير رؤى متعددة الأبعاد سواءً للأحداث أو للشخصيات، فكيف لا يكون ذلك والرواية التي بين أيدينا سيرية.

    التضارب: في الصفحة (24) ذكر (جلال) أن مدة الفيزا -الممنوحة له من قِبل السفارة الألمانية- خمسة عشر يوماً، وفي الصفحة ذاتها يذكر أنه قدّم لمديره طلب إجازة لمدة سنتين، ما استطعت استيعاب الفارق الزمني، كما أنني قرأت في صفحة (27): (كانت دبي تمنحك إحساساً مختلفاً يجعلك تتجاهل زياراتك السابقة لهذه المدينة) كلام (جلال) معناه أنه قد زار (دبي) عدة مرات وفي فصول مختلفة؛ السؤال: ”متى زار جلال هذه المدينة؟ لم يمهد لذلك الحدث من قبل، أم أنه زارها في مخيلته وقام بإخفاء ذلك عن القارئ؟“ زد على ذلك في إحدى الصفحات ذكر (جلال) أن القطار والتعليم والصحة في ألمانيا مجاناً، ثم ما فتئ يذكر تذاكر القطار، وموظف التذاكر، والاحتيال من قبل (جلال) عليه بتنقله من مقصورة إلى أخرى هرباً من قيمة التذكرة!

    الترقب: كان (جلال) محقّاً عندما لم يذكر السنة التي جرت فيها الأحداث، على الرغم من ذكره لأشخاص بأسمائهم الحقيقية ومناصبهم، دعاني إلى هذا الكلام الخوف والترقب الذي أبداه بين السطور وأثناء سفره وصديقه من صنعاء إلى ألمانيا والتوقف في مدينة دبي ومن ثم مغادرتها، وما كان حث (جلال) لصديقه بعدم الالتفات والتزام الهدوء بعد أن سألهما موظف المطار عن سبب سفرهما إلا دليلاً دامغاً أن الخوف من المجهول لازم (جلال) حتى وهو في بلده الأم، فكيف يتخلى عنه وهو بعيد عنه ويطلق من حنجرته السؤال المؤلم: (لماذا تسيطر عليّ الفرضيات السيئة دائماً؟).

    المعضلة: يبدو أن عقدة الأجنبي تلاحقنا كما لاحق الخوف والهلع (جلال) أثناء رحلته وزميله، ولو أن كاتباً غربيّاً كتب ما عاناه (جلال) من تهجير وإقصاء ونفي وتشرد وضياع وشبه هلاك، لأشرنا إليه بالبنان ولكتبنا فوق كتابه (الأكثر مبيعاً في ستين دولة)، وهذه العقدة من الصعب حلحلتها وحتى ترطيبها بالقليل من الماء لتسهيل عملية النقد، فعلى الرغم من أن تلك العقدة تشير إلى مفهوم نفسي يتعلق بالشعور بعدم الانتماء الذي يشعر به الإنسان الذي يعيش في مجتمع غير مجتمعه كجلال، إلا أن هناك تمييزاً يحاول بعض المدعين فرضه على جلال، وإن لم يكن كذلك فأقل ما يمكن قوله عنهم أنهم عنصريون وبدرجة امتياز.

    اللغة: بيضاء تسر عين القارئ، سلسة وليس فيها أي التواء، بهيئتها هذه تدحض ما زعمه البعض من أن (جلال( استأجر كاتباً ما، أو أنه سرق الرواية من أحدهم، فضحت لغة الرواية غير المتكلفة أن الرواية يمنية خالصة لإنسان يمني من حقه أن يعيش ويشجب ويندب حظه في كل الأوقات، ليس ذلك وحسب، وإنما من حقه تدوين ما مر به ويمر به الكثير أمثاله، وجعل ما كتبه بين دفتي كتاب يعنون ويذيل في أسفله أو أعلاه ب (رواية)، والذي قال إن الرواية كتبت بالذكاء الاصطناعي أسأله وحسب هذا السؤال: هل يعرف الذكاء المزعوم هذه الجملة (وا عويلة حرام أنها ودافة، حطونا بغابة)؟

    التنويه: من متى ونحن ننظر إلى الكاتب الأجنبي من هذا المنظور؟ (شخصه، ديانته، فكره، معاملاته، ممارساته الأخلاقية وغير الأخلاقية، مواعيده الغرامية ولياليه الحمراء) نقرأ أدباً لكتاب لاتينيين لا تجمع بيننا أية صلة قرابة سوى قرابة القراءة، والاستمتاع بما بين أيدينا من إنتاجه، وجلال لأنه يمني اقتضى من البعض تفريغ حنقه ومبالغاته غير المنطقية عليه لمجرد أنه يمني، وكأن تحالفات العالم والبيئة والطقس والمناخ والأصدقاء والهجرة والاغتراب غير كافية له، فيزيدونه من بؤسهم بؤساً، ومن ضلالهم ضلالاً، رفقاً بالإنسان اليمني، ولتتخلصوا من ترهاتكم أولاً، ولتطلعونا على ما أنتجتموه وإن كان كما تقولون بمساعدة أحدهم أو غيره.

    النقطة الختامية: يرضى من رضي ويتندر من تندّر، رواية (محاولة) ناجحة، بغض النظر عن أي نزاع بينكم وبين ذواتكم أو عدم اتفاقكم مع الكاتب من عدمه، يهمني النص لا صنع البهرجة والزوبعة في الفنجان، وهي دعوة إلى لمّ الجرح قبل أن يتوسع مداه (انفضوا من عقولكم ما سمعتموه من "جلال" عبر منصة اليوتيوب، ولتقرأوا "جلال" الإنسان، البائس، الجائع، الخائف، المحتاج إلى لقمة يسد بها جوعه، وإلى قطرة ماء يرى فيها رحمة الله) وتعافوا كما تتعافى الأبواب الخشبية حين يطرقها الأحبّة.

    Facebook Twitter Link .
    أوافق
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    Facebook Twitter Link .
    أوافق
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    Facebook Twitter Link .
    أوافق
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    Facebook Twitter Link .
    أوافق
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    Facebook Twitter Link .
    أوافق
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    Facebook Twitter Link .
    أوافق
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    Facebook Twitter Link .
    أوافق
    اضف تعليق