شارع التبليطة

نبذة عن الكتاب

يواصل سمير الفيل استكشافه العميق للحارة المصرية، متتبعًا التحولات الدقيقة التي تعصف بالواقع اليومي في مدٍّ وجزرٍ لا يتوقف. لا يسعى الكاتب إلى تناول القضايا الكبرى، بل يغوص في حيوات البشر العاديين، أولئك الذين عاش بينهم، جالسهم، وتأمل صراعاتهم الصغيرة، التي تعكس في جوهرها صراعًا أعمق مع الزمن المتقلب والحياة التي لا تكف عن اختبار صبرهم. برؤية إنسانية شفافة، يعالج الفيل العلاقات البشرية بقدر من الصفاء والتسامح، مدركًا أن شعور أبطاله بالتشتت والضياع، وربما الهزيمة، ليس إلا نتيجة لغياب مشروع فكري واجتماعي قادر على انتشالهم من قسوة الظروف. في سرد حميمي يتلمس التفاصيل الدقيقة لذاكرة أرهقها الانتظار، يرسم الكاتب شوارع تحلم بالعدل الاجتماعي والحرية، وبحياة لا يكون فيها رغيف الخبز مرهونًا بالوساطة والتملق. "شارع التبليطة" ليست مجرد مجموعة قصصية، بل شهادة أدبية حية على وجع الإنسان البسيط في مجتمعات تتغير أسرع مما يحتمل.