تمرد خفي

نبذة عن الرواية

فتحت عينيها في ذعر فأدركت أنه ذلك الحلم الكبيس يعاودها مرة أخرى، نهضت من مرقدها بعدما انتظمت أنفاسها اللاهثة وتوجهت نحو نافذتها بقدمين قد اعتادتا فعل ذلك تلقائيًّا كل صباح، ألقت نظراتها المتوجسة عليه فاطمئن وجدانها أن ما رأته في منامها هو فقط نسيج لخيالٍ بشع قد غزله عقلها الباطن، لم تكن هي فقط من خيِّل لها عقلها ذلك المشهد، بل هذا التصور المخيف يقطن في عقول مليون ونصف شخص يقطنون مدينة نابولي الإيطالية، العيون مُصوَّبة دومًا تجاه العملاق الشامخ في ترقُّب آملين ألا يغضب، تتوالي صلواتهم كي لا يثور، يخشون ألا يهلكهم كما فعل بأسلافهم من قبل.