دم إبراهيم : تأملات متبصرة في أحوال الشرق الأوسط
تأليف
جيمي كارتر
(تأليف)
عبداللطيف نصار
(ترجمة)
"على الرغم من أنَّ "دم إبراهيم"، عليه السلام، لا يزال يسري في شرايين أبنائه من العرب واليهود والمسيحيّين، فإنَّ الكثير من هذه الدماء لا تزال مسفوحة في الأرض المقدسة طمعًا في إرث إبراهيم، ولا تزال هذه الدماء تصرخ إلى الله من أجل السلام"، هكذا تحدَّث جيمي كارتر الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية.
وعلى الرغم من جدّية الكتاب وفكرته غير المسبوقة، وتناوله للكثير من الوقائع والأحداث، والوفير من المعلومات والأسرار، فإنَّ به الكثير من المغالطات غير الحقيقية ومنها، ترديدٌ لما يروّجه الصهاينة حيث يقول كارتر: «إن الله وعدّ إبراهيم بالأراضي الواقعة بين النيل والفرات وأن يرث ما وراءهما»، وهي نفس فكرة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، وكأنَّ الله - سبحانه - وعدَ إبراهيم وقال له هذا لبني إسرائيل من ذُريَّة يعقوب بن إسحاق وحدهم وليس لأبناء إسماعيل أيضًا!
وتدور أحداث الكتاب في ثمانينيَّات القرن العشرين، ما بين واشنطن وإسرائيل ولبنان وسوريا والأردن ومصر والسعودية، والفلسطينيّين في الأراضي المُحتلَة، ويتناول الكتاب تفاصيلَ رحلاتٍ مَكُّوكِيّة قام بها الرئيس الأمريكي جيمي كارتر إلى عدة دول عربية وإسرائيل وفلسطين المحتلة، شارحًا وبالتفصيل وجهات النظر المختلفة والمتباينة بين ما يُعلَن، وما يحدث في الغرف المغلقة في دوائر الحكم العربيّة.