يا قوم، أقبلوا! هُبُّوا واسمعوا! فإني لكم ناصح أمين، وبكلمة الحق مُبين. اليوم سأقص عليكم حكاية من ماليزيا و بالضبط في كوالالمبور .
لحظة! استريحوا شوي، وركزوا معاي زين! شنو في بالكم لما نقول "بيت مسكون"؟ خوف؟ رعب؟ فضول؟ "لا تفتح الباب" مش مجرد رواية رعب عادية، لا لا لا، هذي رحلة ، تشد أعصابك وتخلي قلبك يدق طبول! للكاتب المبدع معاذ الحميري... وينك يا بيت، من يوم دخلتك وما عرفنا شو أنت؟
و اذكرني يا رب إذا أتيتَ ملكوتَك ... هكذا بدأت رحلتي مع الروايه، وكأنني دخلتُ في مغامرة لا نهاية لها بين السطور. شاب ليبي يعيش في الغربة، يصادف فتاةً تسكنها الأرواح الشريرة، ويقرر أن يمدّ يد العون بقراءة آيات من القرآن الكريم لإخراج الجان منها. لكن هل خرج حقًا؟ أم بدأ الجان لعبة جديدة أكثر خطورة؟
"البيت المسكون"...يا جماعة، هذا ليس مجرد بيت. هو كيانٌ حي، يعرف مخاوفك ويستغلها ضدك. تخيل لو دخلته وأنت تخاف من الظلام، ستخرج منه وقد فقدتَ البصر! وإذا كنت تحب شخصًا، ستفقده للأبد. لكن هنا، في هذه الرواية، البيت نفسه هو الذي يخشى الشاب "معاذ". لماذا؟ وما هو السر الذي يربط هذا البيت بالجان والأرواح المحبوسة؟
الرواية مليئة بالمغامرات التي تأخذك إلى عوالم لم تتخيلها من قبل. هناك الصحفية "ماري"، التي ستسحر قلب معاذ، لكنها ستقرر الإبتعاد عنه لأسباب غامضة. وهناك الشيخ السوداني، الرجل الذي لا يخاف الجان ولا عوالمهم، والذي سيصبح جزءًا لا يتجزأ من الرحلة.
لكن... هل يمكن لشخص عادي مثل معاذ، الذي لا يفقه شيئًا عن الرقية الشرعية، أن يواجه قوى شريرة بهذه القوة؟ هل نقاء روحه وإيمانه يمكن أن يكونا سلاحه الوحيد؟
النهاية؟ يا الله، النهاية كانت كالصاعقة! من هو "ملك الاوحد خامون"؟ ولماذا ترك بصمته في كل مكان؟ لن أخبركم بذلك، لأن عليكم اكتشافه بأنفسكم.
اسلوب الكاتب كان بسيط وجميل ، من غير تصنع اللغوي. استعان بآيات قرآنية وأحاديث نبوية بطريقة طبيعية وغير متكلفة.
الحبكة كانت محبوكة بإتقان، وكل فصل يحمل مفاجأة جديدة.
التشويق والإثارة لم يتوقفا حتى الكلمة الأخيرة.
يلا يا جماعة الخير، شنو تستنوا؟ روحوا اقروا الرواية وقولولي رأيكم! متأكد إنها راح تعجبكم!