قطر التي عشناها: تاريخها وشعبها وحكامها

نبذة عن الكتاب

"في تاريخ كل أمة، هناك لحظات فارقة وأحداث مفصلية تبقى خالدة في الذاكرة لا يمحوها الزمن. وقطر، التي عشت أحداثها، زاخرة بهذه المحطات الملهمة، فقد عاصرت ستة من أصل ثمانية من حكامها. ويعود نسبي إلى مؤسسها وبانيها، الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني، الذي أرسى دعائمها الأولى. يقدّم هذا الكتاب إجابات شاملة عن تساؤلات تدور في الأذهان حول قوة قطر الناعمة، وكيف استطاعت تعويض محدودية تعداد سكانها ومساحتها الجغرافية بثقل دبلوماسي ورؤية استراتيجية عززت مكانتها الدولية. فمن خلال رؤيتها الطموحة، أصبحت قطر من بين الدول الأكثر ثراءً، وامتلكت واحدة من أفضل شركات الطيران في العالم، الخطوط الجوية القطرية، إلى جانب شبكة الجزيرة الإخبارية التي تحظى بانتشار عالمي. كما تبوأت الصدارة في تصنيفات الأمن وانخفاض معدلات الجريمة، وصولًا إلى تحقيق إنجاز تاريخي كأول دولة عربية وشرق أوسطية تستضيف كأس العالم لكرة القدم 2022، في معجزة رياضية تعكس مسيرتها الحافلة بالإنجازات. عبر الصور والوثائق، يكشف الكتاب رحلة قطر من حياة الصحراء والغوص على اللؤلؤ، حيث كان اللؤلؤ القطري رمزًا للأناقة الفاخرة قديمًا، إلى دخول عصر الطاقة واحتلالها موقع الصدارة عالميًا في تصدير الغاز الطبيعي المسال. ومن هناك، واصلت قطر تنويع اقتصادها باستثمارات مليارية ناجحة، لتتجه نحو اقتصاد معرفي متقدم قائم على الرقمنة والذكاء الاصطناعي، مواكبةً لعصر متسارع الخطى ومستشرفةً لمستقبل زاخر بالابتكار. هذه السطور ليست مجرد توثيق للأحداث، بل شهادة للتاريخ ورسالة للأجيال القادمة، تؤكد أن نهضة الأمم لا تُقاس بعدد سكانها أو اتساع أراضيها، بل بوحدة شعبها، ورؤية قيادتها، وحكمة حكامها."