جذور الانهيار الاقتصادي في لبنان: ما لم ترَ عين
تأليف
بشارة مرهج
(تأليف)
رغم التجارب المريرة التي خاضها لبنان، وشكّلت عِبرة يُستفاد منها لصياغة سياسات حكيمة متوازنة لمجابهة الانهيار الاقتصادي والمالي والأخلاقي الذي عمّ البلاد، تمادت الجماعات الحاكمة – وفي مقدّمها المجلس النيابي والحكومات المتعاقبة وحاكم البنك المركزي رياض سلامة الفارّ من وجه العدالة والطبقة المالية المصرفية – في غيّها وعنادها ورفضها لأية إجراءات إصلاحية تستنهض القضاء المعطّل، وتستعيد الأموال المنهوبة، وتحاسب المسؤولين عن السرقات والفوضى المالية، وتحدّ من الاحتكارات والامتيازات التي "وهبتها" لنفسها على حساب البلاد وأهلها وسمعتها. هذا الانهيار لن تتصدّى له هذه الجماعات المتسلطة كونها مستفيدة منه وقد صنعته بأيديها الملوّثة، وإنما يمكن صدّه والتغلب عليه بتضافر جهود القوى الحيّة المخلصة للبنان وشعبه واقتصاده. ويمكن اعتبار هذا الكتاب نوعاً من اليوميات للأزمة المالية والاقتصادية في لبنان؛ لغزارة المقالات في فترة تتلازم فيها مع محطات الأزمة، مشكّلةً فرصة للباحث للاستفادة من النقاشات التي رافقتها.