من روما إلى روما : يحيى حقي
تأليف
مصطفى عبدالله
(تأليف)
الفضل في ميلاد هذا المشروع الثقافي يعود إلى اللقاء الذي جَمَعَ مؤلفه مصطفى عبدالله بالكاتب الكبير يحيى حقي، عام 1984، في العاصمة الإيطالية، بعد مرور نصف قرن، بالتمام والكمال، على قدوم يحيى حقي في عام 1934 إلى روما لتولي مهام عمله الدبلوماسي كنائب للقنصلية المصرية هناك. وبحسه الصحفي، قرَّر الأستاذ مصطفى عبدالله، على الفور، ألا يُضَيّع هذه الفرصة الاستثنائية، فراح يقتفي آثار أقدام يحيى حقي على التراب الإيطالي، ليوقظ ما انطبع في ذاكرة يحيى حقي من أحداث شهدها العالم كله، لا إيطاليا وحدها، إبان اندلاع الحرب العالمية الثانية، فضلًا عن الولوج إلى عوالم يحيى حقي الإبداعية من زاوية نظر جديدة. ويَحفل الكتاب بتفاصيل دقيقة تهِم كل مبدع يود الإفادة من تجربة كاتب من رواد كتاب القصة والرواية المصرية، وناقد أسهم في تقديم بواكير إبداعات شباب جدد أصبحوا الآن أصحاب أشهر الأسماء في الساحة العربية كلها، فضلًا عن أنه من أول مَنْ انتبهوا إلى تنوير المجتمع العربي، ويسروا سبل فهم الموسيقى السيمفونية، وتلقيها، دون إغفال لأهمية موسيقانا وفنوننا الشعبية.