عبور : قصة رحلة مع الصبر
تأليف
أحمد حسن مشرف
(تأليف)
ياسر محمد زقزوق
(تأليف)
نورة عبدالبديع عيطة
(تأليف)
نعيش مع فكرة أن الحُزن والألم سيكونان هناك بانتظارنا في مكانٍ ما في المستقبل، ليس بعيدًا، رغم ما نمر به من استقرار، ونتناسى أن حال الدنيا في تبدُّل، عندما تصلنا الأحزان. لا نستطيع أن نفهم شعور السعادة إن لم نشعر بالحُزن، فالحزن مثل الظلام، هو موجود؛ نستوعب أننا وسط الظلمة عندما يظهر أمامنا بصيصٌ من الضوء؛ دونه ربما سنعتقد أن هذا هو الحال، ظلام دامس وسواد كالح هي الحياة.
هناك بشر يختارون الظلمة، لا يريدون الخروج منها، لا يريدون أن يروا الضوء، اختاروا أن تكون حياتهم هكذا كما هي، مسيرة بظروفها ولا خيارات فيها، ولا يحق لنا أن نلومهم، فحتى إن كنا مخيرين في جزء كبير من الحياة، فيظل الإنسان رهين ماضيه وتجاربه وعشرته مع من حوله، وبالطبع ظروفه التي توصله لما هو عليه.
لماذا قد يرغب شخص ما في أن يكتب عن مرض إنسان عزيز عليه؟! ماذا إن كان هذا الإنسان العزيز هو الابن؟! لماذا يحاول البعض الغوص في ذكرى حزينة وقاسية، وكان من الأولى أن يستمتع بما يعيشه بعدها؟ لماذا نعود للبحث عن الظلمة ونحن وسط النور؟!