ساكنو الحديقة
نبذة عن الرواية
دار إطار السیارة عدة دورات مسرعة في البركة الموحلة حتى استطاعت الخروج وإكمال السیر تحت السماء المظلمة الماطرة ذات الضربات الرعدیة المضیئة المزعجة، وامتد سیرها في الطریق الخالي أسفل الطقس السيئ وهي تجاهد الانزلاق على طریقٍ أشد سوءًا لكثرة الحفر والتراب في بعض مناطقه، حتى تلك المستویة والمرصوفة جیدًا أضحت ملساء كأنظف طبق، ومن ثم أكثر خطورة. وارتسمت الشبورة على مد البصر خارج زجاج السیارة كطبقات متراصة فتاهت بین ثنایاها أعمدة الإضاءة المستویة، أما التالفة والمتساقطة فكانت عبئًا وخطرًا أُضیف لخطر الطریق الممتد معه بالتوازي. وغابت نجوم اللیل وبدا القمر باهتًا خلف السُّحب العالیة، فبدا محتقنًا سجينًا لا يقوى على فعل شيء أو تخفیف وطأة الظلام وحدّته على الأقل، وبدورها غابت طیور اللیل وأضحت السماءُ بحرًا متلاطمًا من الظلام به ذكرى من النور الغابر، وما ثمّ صوت للوجود سوى أشجار النخیل المتصارعة وموتور السیارة المجهد.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2018
- 160 صفحة
- [ردمك 13] 9789777861526
- دار غراب للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
23 مشاركة