مسيرة لا تنتهي 4 - نصري الصايغ
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

مسيرة لا تنتهي 4

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

من أين أبدأ سرديتي لمؤلفاتي وكتبي؟ لأني كنت ضعيفاً، انحزت إلى الضعفاء. كذب الزمان عليّ. كنت موعوداً بحب ما. غير أني ولدت في بيت منهك. الجوع كان يؤرقني. استحوذت علي لذة الشبع. العالم حولي غير مقنع. هناك توحش الأثرياء وضآلة العافية للفقراء. ما كان ممكناً لأحد، أن يحررني من الحاجة. لأكون ولداً أو شاباً بصيغة إنسان. كان صعباً جداً أن يُعترف بي كإنسان. صرت كذلك باكراً. انتميت إلى الإنسانية، وكنت مرتاحاً في أني على الطريق إلى مشقة الالتزام. شيء يشبه الحب والدفء والقناعة. طموحي كان أن أكون أنا، لا أحد آخر فيَّ أو معي. زارني القلم باكراً. أحببته وتعلقت بحروفه. وكان نذراً عليَّ أن أكون أنا، وأن لا أكون أحداً سواي. مكتفٍ بذاتي. هذا ما دفعني إلى انتقاء مساري: عقيدة الحياة. ما يهمني، منذ الصغر، هو رصد الحياة والتمتع بها. إلا أن ذلك تحوَّل إلى حلم مستحيل. الحياة شاقة. الحياة تتعرض لامتحانات دموية. العالم الراهن يعبث بالحياة. جعل منها مراراً، جحيماً. وكنت ضحية هذه المعاناة. أحب الحياة والحياة صعبة المنال. العالم هذا غير جدير بالحياة. إنه على حافة جحيمه. وهكذا، تدربت وتدرجت في فقه المأساة الإنسانية. كتبي تدل على انحيازي. مع الضعفاء ضد الأقوياء. برغم أني لم أكن قوياً. كنت هشاً جداً. سريع بلوغ حالة الإحباط. كيف أنتمي إلى الضعفاء وأنا كسيح قوة. دخلت في دوامة البناء. حيث للفقر معان، وللظلم مذاهب، أقفل الباب بوجهي مراراً. باختصار. كنت مرشحاً لأبقى في جادة الألم والتعبير عنه.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
كن اول من يقيم هذا الكتاب
2 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب مسيرة لا تنتهي 4

مراجعات

المؤلف
كل المؤلفون