❞ مدخل
مَن أنت؟ ❝
أولاد الغيتو 3 - رجل يشبهني
نبذة عن الرواية
في "رجلٌ يُشبهني" يختتم آدم دنُّون رحلته بين اللدّ وحيفا ويافا ونيويورك. هذه الرواية هي الرواية الثالثة والأخيرة من ثلاثيَّة أولاد الغيتُّو. وهي كالروايتيْن السابقتيْن مستقلَّةٌ كمبنًى حكائيّ، ومرتبطةٌ بالروايات الأخرى كمتوالية تروي حكاية آدم دنُّون التي تختزن حكايات الغربة والحبّ واحتمالات الحياة. لم يدخل إلى صبّانة كنعان أحدٌ سواها. كان الحطام في كلِّ مكان، وجدت يُسرى نفسها وسط أمواج الصابون، وعندما اجتازت الغيمة التي انتشرت فوق المكان، رأته. كان خليل نائمًا على ظهره، عيناه مفتوحتان، وذراعاه مضمومتان على صدره، وأثر ابتسامةٍ مرسومٌ على شفتيْه. مدَّت يديْها تحت جسده ورفعته، فارتفع خفيفًا كظلّ. الزقاق فارغ، طنين الصمت يحتلّ المكان وامرأةٌ تمشي مَهَلًا في الطريق، تحمل في يديْها الممدودتيْن ظلّ رجلٍ في ضجعة الموت، وجسدهُ مضرَّجٌ ٌبالألوان. صدى وقع قدمَي المرأة التي رفعت شعرها تاجًا على رأسها، يتداخل بالقباب، كأنَّها تمشي فوق أقواس المدينة.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 504 صفحة
- [ردمك 13] 9789953897363
- دار الآداب
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Rudina K Yasin
رجل يشبهني – الجزء الثالث – أولاد الغيتو
الياس خوري
كأنه هنا رأى صورته في مرآة المدينة كأنها صورة رجل آخر
يذهب آدم بعد وفاة أمه، بعد أن يقص قصة ثوب أمه على مسمع دالية، يذهب إلى عيلبون ليحضر من بيت خاله ثوبها، فيطرده خاله الذي يكون يلعب النرد مع فياض. يلحق فياض بآدم ويتحدثان والحكاية تجر الحكاية، وإذا بفياض مر وأمه في ١٩٤٨ بما مر به آدم وأمه. لقد فقد أيضا أباه وربته أمه.
" اسمع يا فياض. أستطيع أنا آدم ابن منال وحسن أن أقول لك إنك لست نسيبي فقط، بل أنت أخي وتوأمي، لأنك مثلي كنت ابنا لشجرة الزيتون. “.
# العنوان
يأخذنا إلياس خوري هو قاص وروائي وناقد وكاتب مسرحي لبناني ولد في العاصمة اللبنانية عام 1948 كتب عشر روايات ترجمت إلى العديد من اللغات وثلاث مسرحيات وله العديد من الكتابات النقدية. يشغل حاليا منصب محرر في ملحق الحقيقة وهو الملحق الثقافي الأسبوعي بجريدة النهار، يأخذنا في رحلة مختلفة من خلال ثلاث أجزاء وعملية اكتشاف من نوع اخر بين مدن الضفة الغربية وخاصة نابلس في الاجتياح الأخير 2002 واللد والرملة ويافا مرورا بذكريات بيروت عبر بيت صغير ونافذة مطلة على مدينة نيويورك , فهنا في غيتو اللد ووارسو ثم غيتو نابلس وجنين ولا ننسى غيتو بيروت يتكرر شخص واحد أساسي وهو ادم دنون والأشخاص الموجودين معه باختلاف المسميات في كل رواية وعلينا ان لا ننسى ان الكاتب نفسه أيضا اشترك في الرواية من خلال نقل المخطوطات ولأنه قام بتدريس حبيبة ادم سارانغ.
# من يشبه من:
هناك تساءل سار معي من الجزء الأول ليستمر بالجزء الثاني نجمة البحر واحاول الإجابة عنه برجل يشبهني لعلني اجد شيئا "من يشبه من ؟"هل ادم ابن الشجرة يشيه نفسه او هل يشبه الدولة التي عاش وكبر بها بل اندمج في قومتيها ولم يعد يتذكر من هو بالعكس ذهب الى وارسو ليفهم كيف حدث الجيتو لتفاجئ انه يبحث عن جيتو عاشه هو في مدينة فلسطينية لا يشبه أي جيتو نعم حيتو من زمن مضى ليعود في زمن اتى فالمحتل هو نفسه والجيتو هو نفسه باختلاف المسميات وهل يشبه في عروبته قصة وضاح اليمن تلك الرواية التي كان يكتبها ولم يكملها، ام يشبه الرجل الذي التقاه في حُلمه ويُشبه والده حسن دنون (الذي ليس والده). فهو ابن شجرة الزيتون أو اللقيط، بحسب ما ورد في كتاب عودة الرنتيسي الأزرق، القسِّيس الذي روى عن غيتو العطش ومسيرة الموت في اللّد، تحدّث فيه عن رضيع وُجد عند شجرة الزيتون. بينما ما يعرفه آدم عن نفسه أن مأمون وجدَه رضيعاً، على صدر امرأة ميّتة عند جذع شجرة الزيتون. ففي حلمه رأى رجلاً يُشبه والدَه ويشبهُه هو في عشرينياته، مع أن والده ليس والده.
# المرايا
من خلال ثلاث أجزاء وشخصيات مختلفة نحاول الإجابة عن حياة الشخصيات متاعبها، ماذا قدمت للرواية فمن من هم ومن هو ادم وخليل ويونس وريتا والام منال ودور القس وغيرهم، كلها مرايا يحاول الشخوص النظر اليها واكتشاف دواخلها فخليل هنا الشهيد في نابلس وادم الفلسطيني الذي اكتشف هويته ويونس عشق نابلس كما عشق بيروت واللد والحب المدفون مع دالية والكنز المخبأ مع دار سانغ لي , فالحب انتهى بين ادم ودالية عندما اكتشفت الشخصيات ولا خلاف دالية فتاة دافعت عن جنود دولتها واتهمت الشباب الفلسطيني انه يموت دون ان يعرف او يكتشف كيف مات فادم هنا احتار في الظهور هل يتعاطف مع اساف الاسرائيلي يتعاطف مع عساف / لأنه إنسان وليس جنديا إسرائيليا، لكن ادم فلسطيني ليحصل الفراق، لكن الحب بقي من طرف واحد برغم من فشل اللقاء في نيويورك الا ان تدم ذهب الى وارسو ليفهم معاناة اليهود .
# ربيع فلسطين ونابلس
نيسان 2002 انه الربيع وجمال فلسطين لكنه كان ربيعا قاسيا جدا خادعا مغموسا بالدم كما اظهر ذلك الكاتب وليد سيف في التغريبة او مثل حديث وليد الشرفا في رواية ارجوحة من عظام عن مدت فلسطينية لم يزوروها الياس شخص لبناني وان اخذ الجنسية الفلسطينية ووليد أردني الجنسية من أصول فلسطينية فكيف تمكنوا من نقل عادات وتقاليد وحارات نابلس ربما كأحد الساكنين فيها ,هنا يظهر خليل أيوب العائد مع العائدين للوطن تظهر خيباته تأملاته الشهيد وولده يونس خليل الذي دافع عن حارات نابلس وصبانة كنعان دافع عن الشوارع والحارات ظلّ يُطلق الرصاص على جنود الاحتلال، بعد أن احتمى بأكداس مكعّبات الصابون التي تحوّلت بعد استشهاده إلى أمواج تحيط بجسده الذي امتصّته الألوان. حين وجدته يُسرى آخر حبيباته، والتي أيقظت شمساً في داخله، ضمّته إلى صدرها، ضمّته أكثر، وقبّلته في جبينه وخرجت به لتحميه. يدخل إلى صبّانة كنعان أحد سواها. كان الحطام في كلِّ مكان، وجدت يُسرى نفسها وسط أمواج الصابون، وعندما اجتازت الغيمة التي انتشرت فوق المكان، رأته. كان خليل نائمًا على ظهره، عيناه مفتوحتان، وذراعاه مضمومتان على صدره، وأثر ابتسامة مرسوم على شفتيْه. مدَّت يديْها تحت جسده ورفعته، فارتفع خفيفًا كظلّ. الزقاق فارغ، طنين الصمت يحتلّ المكان وامرأة تمشي مَهَلًا في الطريق، تحمل في يديْها الممدودتيْن ظلّ رجل في ضجعة الموت، وجسده مضرَّج بالألوان. صدى وقع قدمَي المرأة التي رفعت شعرها تاجًا على رأسها، يتداخل بالقباب، كأنَّها تمشي فوق أقواس المدينة.
# ما هو الوطن
جاءت الرواية بشيء من التناص بين الأدب الإسرائيلي والادب الفلسطيني حيث حضر ادباء من الجنسين نلاحظ وجود كتاب فلسطينيون مثل جبرا إبراهيم جبرا وراشد حسين وغسان كنفاني ومحمود درويش وإميل حبيبي حيث ذكروا وذكرت أعمالهم في الأجزاء الثلاث كذلك الادب الإسرائيلي وأول اديب هنا هو ادم نفسه حيث كتب مقالات في المجلات والجرائد وكذلك فهو أحد طلاب جامعة حيفا جميعهم احبو الوطن اردوه وحزنوا لغربتهم عنه لكن كان الثمن صعبا متوا غرابا واخذتهم الحياة كما حصل مع ادم وراشد لقد اصبح المخيم وطنا كما في جنين ومخيمها لكنه أيضا لم يسلم كما حصل في الاجتياح.
.
# الادب والحب في الثلاثية والقومية
أحب محمود درويش ريتا وكتب لها قصيدة وانفصلا وأحب ادم دالية وانفصلا لقد ظهرت القومية اليهودية كحاجز عميق بين الحب نعم كتبت الرسائل والقصائد نحن نعرف في اسمي ادم حكاية ادم دنون نعت ناحوم هيشرمان اليهودي للمرأة بالكلب بعد تركه حبيبته الإسرائيلي شريك آدم في مطعم (بالم تري) للمرأة بلفظ سيئ بعد ان افترق عن حبيبته، الفرق بين آدم وناحوم هو أن الأول لم يستطع التخلص من ماضيه ليعيش حاضره وكان هذا سببا من أسباب ابتعاد جوديت عنه، ويختلف عنه ناحوم الذي نسي ماضيه في إسرائيل وعاش حاضره.
# النهاية
تنتهي الرواية بموت ادم بجلطة في شقته اما شباكه الجميل في نيويورك وهذا متكرر في الرواية هو في الصفحات الأخيرة من الجزء الأول اسمي ادم وفي الصفحات الأولى من رجل يشبهني الجزء الثالث وهنا يقودنا الى تساءل مهم: ما معنى الغربة؟ فادم في النهاية أراد ان يكون فلسطينا مثل الشاعر الفلسطيني راشد حسين كان راشد حسين توفي أيضا في نيويورك في بداية شباط ١٩٧٧ في ظروف غامضة، فقد عثر عليه في شقته ميتا. أخبرنا ادم في الرواية: "كان لا بد من راشد حسين كي تكتمل قصة وضاح، وكان لا بد مني، أنا آدم دنون، كي تكتمل قصة راشد.. أما قصتي فلن تجد من يكملها. هكذا الأدب. إنه بحث عن النقصان لا عن الاكتمال". ولكن إلياس خوري أكمل قصة آدم وكتب نهايتها.
# راي قارئ بالثلاثية
لا اعرف تحديد للثلاثية حيث قرئت الجزء الأول والثاني 2022 واليوم نكمل الجزء الأخير لقد قرئت ملهاة نصر الله وتغريبة وليد سيف والان اكتملت نكبة خوري ان الياس خوري يقف مع غسان كنفاني في خندق واحد .