غرابٌ على نافذتي
نبذة عن الرواية
هذه الرواية ربما لا تُشبه قصص الكثيرين، لكنها انعكاسٌ لحياة طفل تخلّت عنه والدته منذ الصغر، فنشأ هو وأخوه وأخته الصغيرة في كنف عائلة والده، التي ارتأت في النهاية أن تُوْدِعَهم في "مدرسة داخلية"، لكن صاحب هذه الحكاية يُفضل أن يسميها "دار الأيتام". عرف الصغير طعم يُتم الأب الذي استشهد شاباً، لكنه عرف وهو صغير يُتماً من نوع آخر، عندما تخلّت عنهم والدتهم التي فضلت أن تعيش حياتها بالارتباط برجل آخر وإنجاب أطفال آخرين، دون الشعور ولو بلحظة ندم على من تركتهم خلفها ومضت وكأن شيئاً لم يحدث، والحياة مستمرة ووردية. هذا الطفل الذي اختبر منذ الصغر إحساس يتم الأب وفقد الأم، عاش متناقضات كثيرة بينه وبين نفسه، وأسئلة كثيرة سألها وحاول أن يجد أجوبتها، لكنه كمن يدور في نفس الدائرة، دوران الروح، ولا بصيص أمل لأسئلة غزت عقله الصغير... وإحساسه بكل هذا الألم الذي أَلَـمَّ به... والكبت الذي حاول إسكاته مرات.... والبوح به مرات أخرى. هذا النوع الأدبي من الروايات، يندرج تحت الحكايات الواقعية، حيث يروي لنا الكاتب حكايته محاولاً رأب جرحه، لكنه فشل في شفاء وجعه الذي أرقه صغيراً وكبيراً، ورغم ذلك، هذا الجرح وهذه التجربة القاسية بكل مراراتها وعذاباتها وفرحها، جعلا منه رجلاً قوياً يعتمد على نفسه، حيث استطاع أن يرسم من خلال ما مرَّ به حياةً جديدة له متسلحاً بالأمل والإيجابية وبتغيير حياته إلى الأفضل، وليصنع من نفسه رجلاً على قدرٍ عالٍ بالمسؤولية اتجاه نفسه وأخوته وزوجته وابنه، فليست كل التجارب القاسية التي نمر بها تقودنا الى رد فعل سلبي، تجعلنا ننحدر بأنفسنا الى الدرك السفلي من الحياة، فهناك ضربات قاسية تُعلمنا كيف نقف من جديد ونبني حياة جديرة بنا.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2024
- 192 صفحة
- [ردمك 13] 978-614-501-013-5
- دار أبعاد للطباعة والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
40 مشاركة