رامبو الشاعر والإنسان - بيير بتفيز, حسين عبد الزهرة مجيد
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

رامبو الشاعر والإنسان

تأليف (تأليف) (ترجمة)

نبذة عن الكتاب

إن إضافة كتاب آخر إلى هرم الكتب التي ظهرت حتى الآن عن رامبو- وهي أكثر من ثلاثمائة كتاب ﰲ كل أنحاء العالم- قد تبدو عملاً يخلو من الأهمية. بعد عدة أعمال تثني ثناءً شخصياً على مؤلف كتب القليل، وبعد عدة دراسات منهجية عنه لكنها مخيبة للآمال، ألا يخاطر المرء حين يضيف إلى هذا الفيض الزاخر من النقد ما يزيد الغموض الذي يكتنف الشاعر؟ مع ذلك، فإن إعادة سرد الحوادث التي مرت بالشاعر ﰲ حياته أمر يسير بالتأكيد خلافاً للأسلوب الأكاديمي المعروف اليوم، والذي ينادي بكفاية عمل الشاعر وحده، وان أية معرفة لنا بالمؤلف زائدة، إن لم تكن مضرة حقاً: أي أن ظروف حياته وأحداثها مجرد حكايات، والمهم الرسالة التي تركها الشاعر. وعلى الرغم من أننا قد ندافع قليلاً عن هذه النظرية وﰲ حالات معينة- وقد يتبادر إلى ذهننا الشاعر ملارميه مثلاً، والذي لا تحمل حياته البعيدة عن الأضواء أية علاقة بشعره الباهر- إلا أنها نظرية خاطئة من الأساس فيما يخص شعراء مثل فيرلين أو رامبو ممن أحرقوا حياتهم بنار الشعر. وهذه التضحية هي رسالتهم. كل ما کتبه فیرلین له صدىً ذاتي، ولو جئنا إلى رامبو فسيكون من الإجحاف أن نتغاضى عن مراحل "طريقه إلى الصليب": شبابه المختنق بين يدي أم مستبدة، ثورته (وقد يكون سارتر على حق حينما كتب ﰲ "القديس جينيه" يقول: "العبقرية ليست موهبة. إنها الطريق التي يبتدعها المرء ﰲ حالات اليأس")، رغبته الثائرة ﰲ الحط من كل شيء، ﰲ محو كل شيء واستبداله بعالمٍ مشرق وإن كان طوباوياً، خيبته المرة حينما تأكد له فشله، والعنف الذي داس به حبه وأحلامه، وأخيراً قراره ﰲ رمي نفسه ﰲ أحضان المغامرة والفعل - ﰲ الحقيقة تسليم نفسه إلى رحمة قدر أراد اصطياده ومعاقبته على تحرير نفسه من الوضع البشري.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
2.5 2 تقييم
15 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب رامبو الشاعر والإنسان

    2

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب