لو كان الحب يكفي

نبذة عن الكتاب

"يمتلك شيونغ يو تشون تجربة شعرية فريدة من نوعها فهو يرى أن الشعر قد غيَّر مسار حياته وحوَّله من مجرد طالب في كلية الهندسة ،إلى شاعر بتفرد بأسلوب خاص ،ويتمتع بخيال خصب ويؤكد على ثراء حياته، وتعدد التجارب الإنسانية التي عاشها، ولا عجبفهو رحالة متعدد الأسفار، يهيم على وجه وينتقل من مكان إلى مكان يجوب الصحراء، ويتسلق الجبال والهضاب ويرصدالمَشَاهِد من حوله، ويراقب الأشياء عن قرب، وينهل من الطبيعة قدر المستطاع. ويخترن من الصور والمواقف ،وهو يفعلها دون قصد، فهذه هي طبيعة الشعراء .تنقلتُ بين قصائد هذا الديوان كفراشة تنتقل من زهرة إلى زهرة ،نعم لم تكن قصائد عادية، بل كانت زهرات بانعات بألوان حلوة زاهية، حيث حديقة غناء تحوي أزهارًا موسمية وغير موسمية، سمعت همس الكلمات ورنين القوافي والأوزان .لم يكن هذا بديوان شعري،بل كان روضة من الخيالات والتشبيهات والاستعارات، وكأنه درب من الخيال الجامح لرجل خُلق ليكون شاعرًا وليس إلاَّ. رحت أفكر كم عاش هذا الرجل وماذا رأى ،وأين ذهب ليحمل داخله كل هذه المشاعر المكنومة والتجارب الحياتية، وكان أكثر ما وقفت عنده طويلًا ، هو فصل بعنوان الفراق. وهو يتحدث عن فراق الأحبة، وعن حب أسطوري لا يمكن أن يطويه النسيان ، حينها اكتشفتُ معانيَ جديدة للحب لم أكن أعرفها ، وعذابات الفراق، ولوعات الحب، لم أكن أخال أن أحدًا يمكن أن يشعر بها ، ويبدو أنني كنتُ جاهلة ببعض الأشياء."