اسم الرواية: العدد رقم ١٣
اسم الكاتب: أحمد فكري
اسم السلسلة: ميتافيزيقيا
دار النشر: دار سلاح التلميذ للنشر والتوزيع
سنة النشر: 2024
نوع القراءة: أبجد
نوع الرواية: ماورائيات
عدد الصفحات: 208
التقييم: ⭐️⭐️⭐️
تاريخ القراءة: 12/1/2025
عندما قرأت المقدمة الموجزة على أبجد أصابني الذهول والفضول، ما الذي يجمع بين دراكولا وريا وسكينة والخليفة المستنصر وجاك السف/اح وفرانكشتاين، والحرب العظمى ومذبحة القلعة ؟
فكان لابد قراءة العدد لمحاولة معرفة العلاقة بينهم..
قبل البداية في الحديث عن العدد ذاته، العمل على استمرار روايات مصرية للجيب وتنوع السلاسل الأدبية التي تصدر عنها من الأمور الجميلة للغاية والتي اشعر بالسعادة لوجودها ومعاصرتها..
العدد الأول الذي أقرأه من سلسلة ميتافيزيقيا ولن يكون الأخير..
المقدمة تثير الفضول للغاية، أشعر وكأن قصة السلسلة بشكل ما هي اقتباس لفكرة سلسلة فانتازيا لد.أحمد خالد توفيق مع وضع التأثير الخاص للكاتب، ويظهر ذلك واضحًا، في فكرة استخدام الأحلام لتكون وسيلة لنقل الحدث الذي سيدور حوله الفصل، كما كان يحدث لبطلة فانتازيا حيث كانت تغوص في عوالم مختلفة وتلتقي بالشخصيات الأدبية، فالبطل هنا يسافر عبر الزمن في أحلامه ويعيش الكثير من الأحداث بل إنه يشارك بشكل أساسي بها، ثم يستيقظ ليجد نفسه ما زال في حاضره، ويكتشف أنه كان يحلم..
تطغى فكرة الدموية والقت/ل والتعذ/يب بشكل واضح على الأحداث التي اختارها الكاتب لقصته، وكذلك المعلومات التاريخية في الرواية تتخطى نصف الرواية، بما يجعلها تميل إلي كونها سرد تاريخي أو تأريخ لأشهر المذاب/ح على مر العصور في صورة أدبية..
القصة الواقعية غير مكتملة الأركان، أشعر وكأنها تفتقد لبعض الأحداث والتفاصيل التي قد كانت تضيف الكثير من القوة للحبكة..
طريقة السرد في النصف الأول من الرواية والتي تعتمد على سرد الحلم ثم الواقع الحقيقي لها، كانت أفضل وأحسن منها في النصف الثاني الذي تعمد الكاتب فيه سرد عدد من الأحلام وراء بعضها البعض ثم ذكر التاريخ الحقيقي لكل منها متتاليًا دون أي محاولة لفصل هذا الكم الكبير من المعلومات والذي أصابني ببعض التيه، فهي جرعة دسمة من المعلومات تؤخذ في وقت واحد، مثل تناول وجبة دسمة من الطعام فتصيب الإنسان بالتخمة..
على الرغم من وجود بعض الملاحظات على العمل إلا أنني استمتعت بقراءته للغاية وحفزني لقراءة السلسلة بأكملها لمحاولة فهم الاتجاه الأدبي والفكرة العامة التي يسعى الكاتب لإيصالها..