تعلمية اللغة العربية في المرحلة الابتدائية

نبذة عن الكتاب

وقد وضعنا كتابنا هذا في مقدّمة وتسعة فصول، فقام الفصل الأوّل منها على دراسة المناهج التعليميّة الموضوعة موضع التنفيذ في الأعوام 1997و1998 و1999 دراسة آنيّة حديثة تعتمد على ما قدمّه علم المناهج وما قدّمته العلوم اللغويّة الحديثة من نظرة جديدة الى التواصل اللغوي الشفهيّ والمكتوب ،في باب وضع المناهج؛ فعرضنا لعددٍ كبرٍ من الملاحظات التي نرى أنّه لا بدّ من الأخذ بها عند إعادة النظر في المناهج في العصر الحاضر الذي يشهد تقلّصاً كبيراً في الإقبال على تعلّم اللغات وعلى الالتزام بقواعدها الصرفيّة والنحويّة وعلى الكتابة بها دون خطأ. وقام الفصل الثانيّ على دراسة تعلّمية اللغة الشفهية في المرحلة الإبتدائيّة، مبرّرين بداية عدم استعمال مفهوم التعبير الشفهيّ الّذي سارت عليه المناهج اللبنانية للعام 1997 ، مفضّلين مفهوم اللغة الشفهيّة لما له من أهمّية في حياتنا اليوميّة،وقد شدّدنا في هذا التبرير على أنّ الاستعمال اللغويّ خطٌّ متواصل ممتدّ من اللغة الشفهيّة الى اللغة المكتوبة، إذ هما وجهان لغويّان مترافدان، لا ينفصلان عن بعضهما البعض. ومن الضروريّ البدء بالوجه الشفهيّ للوصول الى الوجه المكتوب، على الرغم من الفوارق اللغويّة الموجودة بينهما. وانتقلنا بعد ذلك الى تفصيل مكوّنات اللغة الشفهيّة من مكون صوتي الى مكونٍ صرفيّ نحوي، الى مكونٍ معنويّ دلالي، الى مكوّنٍ خطابيّ وصولاً الى المكوّن التداوليّ.