في مديح الأشياء وذمها - حسن مدن
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

في مديح الأشياء وذمها

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

انبثقت فكرة هذا الكتاب في ذهني، وأنا أهمّ بكتابة مقالٍ عن مديح أمرٍ ما. لحظتها تذكرتُ أنّه سبق لي أن تناولت مسألة المديح في مقالات سابقة. فقلتُ لنفسي: "لماذا لا أعود إليها، كي أتحاشى تكرار ما قلته؟". ووضعت كلمة "المديح" في خانة البحث في ملفٍّ يحوي مجموعةً من مقالاتي القديمة. فهالني عدد المرّات التي وردت فيها كلمة المديح في عناوين مقالات سابقة لي، سأورد هنا أمثلة منها: "مديح الابتسامة"، "مديح القلب"، "مديح النّسيان"، "مديح العزلة"، "مديح البطء"، "مديح المسافة"، "مديح السّماء"، وغيرها. سألتُ نفسي حينها: "ألا يجدر بي جمع هذه المقالات في كتابٍ، قد يكون ماتعًا للقرّاء، أوْ لبعضهم؟"، وليكن عنوانه "كتاب المدائح". ثمّ خطر لي خاطر آخر آتٍ من أنّه سبق لي أيضًا، أن نشرتُ مقالات تندرج في خانة النّقيض، أي الهجاء أو الذّم. ومثلما وضعتُ كلمة المديح في خانة البحث على الملف الذي أحفظ فيه أصول مقالاتي السّابقة، وضعت كلمتيْ الهجاء أو الذّم. فصادفتني عناوين من نوع "هجاء السّرعة"، "هجاء المدن الخانقة"، "هجاء السّيارات".. الخ. فقلتُ "لأُضمّن الكتاب الذي مازال مجرّد فكرة، هذه الهجاءات أيضًا، أو بعضها للدقّة، ولأجعل العنوان "كتاب المدائح والهجاءات". وبقيتُ على هذا الرأي لفترة، ثمّ تجاوزته أيضًا. وقرّرت أن أعيد بناء مادة الكتاب بشكلٍ مختلف وشامل، فأضمّن كل مقال الشّيء وما ينافيه، لأقيم ما يشبه المقابلة بين المتضادات، أو فلنقل الثنائيّات، لأنّها تنطبق أكثر على بعض محتويات الكتاب، الذي يجمع بين المديح والذّم. ولنخلص إلى أنّ ما نخالها متضادات، ليست هي كذلك بالضّرورة في كلّ الأحوال، وأنّ للحقيقة وجوهًا مختلفة، لن يتيّسر معرفتها دون التبصّر في هذه الثنائيّات أو المتضادّات، وفي كيفيّة تجلّي المنطق الجدليّ في العلاقة بينها. هذا ما سعيت إلى إبرازه. وحين تقرؤون الكتاب ربّما تصلون إلى خلاصة من هذا القبيل، قد تكون محلّ اتفاق أو اختلاف.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
5 2 تقييم
43 مشاركة

اقتباسات من كتاب في مديح الأشياء وذمها

❞ والعقل أنفسُ ما حُبيتَ وإن يُضَع

‫يومًا يَضَع ، فغوى الشراب وما حلَبْ

⁠‫…

⁠‫كذبَ الظّنُّ، لا إمامَ ســـوى الــ

‫عقلِ مشيرًا في صبحِه والمساءِ

⁠‫…

⁠‫وفكِّروا في الأمورِ يُكشَفْ لَكُمْ بعـ

‫ضُ الذي تجهلونَ بالتّفكيرِ ❝

مشاركة من Misk Omar
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب في مديح الأشياء وذمها

    2

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    ❞ يبكي ويضحك لا حزنًا ولا فرحا

    ‫ كعاشقٍ خطّ سطرًا في الهوى ومحا

    ‫ الأخطل الصّغير

    أنا أسيرة هذا البيت الشعري شديد الجمال،وقعت في حب هذا الكتاب الرائع منذ صفحاته الأولى،الكتب الرائعة تعرف طريقنا جيداً،أتخيلها تتشمم عبير كل قارئ نهم للمعرفة،منذ الصباح الباكر أبحث عن كتاب يخرجني من حالة الحزن والصدود العابر الذي يهاجمني كل فترة عن القراءة أو الكتابة حتى أخيراً وجدت هذا الكتاب فتنفست الصعداء حين عاودني شغفي ثانية..

    ❞ "دعاش" في العامّية السّودانيّة، فأدهشني أنّها تقال للتّعبير عن رائحة الأرض بعد نزول المطر، ويُعدّ هذا سبب استخدامها للتّعبير عن المشاعر تجاه شخص يبعث في نفوسنا الرّاحة والطمأنينة. ❝

    ❞ الكاتب المسرحيّ النرويجيّ، "جون فوس": "كلّ شخصٍ هو متفرّد، وفي الوقت نفسه يشبه أيّ شخصٍ آخر"، ليخلص إلى أنّ" البشر بمقدار ما هم متشابهون، فإنّهم متفرّدون"، لينبذ فكرة الصّراعات والحروب: "الحرب هي صراع ضدّ ما يكمن في أعماقنا، ضدّ ما هو متفرّد، وهي أيضًا صراع ضدّ الفنّ، ضدّ جوهر كلّ فنّ، لأنّ كلّ فنّ جيّد يدور في عمقه حول الشّيء نفسه، ويتعلّق الأمر بضمان أن يصبح ما هو متفرّد تمامًا، ومتميّز تمامًا ببعدٍ كوني ❝

    ❞ "جاك دريدا" أنّ الصّفح عن أشياء قابلة للصّفح عنه ليس هو الصّفح بحدّ ذاته، "فما هو قابل للصّفح مصفوح عنه مقدّمًا". المعضلة تكمن في الصّفح عن الأشياء التي لشدّة فداحتها لا تحتمل الصّفح. ❝

    قراءات عديدة لأدباء لم أكن أعرفهم وساعدني الكتاب على البحث عنهم والقراءة لهم ولعل العبارة التي ستظل لصيقة بذهني فترة من الزمن ماورد على لسان زوجين في إحدى الروايات" لكن ما المقابل عدا المال؟فكلما صعدت للأعلى تزايدت الوحدة..... أي كلما جنيت المزيد والمزيد من المال كلما ازددت عزلة وغربة.

    كتاب يستحق القراءة أكثر من مرة❤

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق