فوق الغيوم تحت الغيوم
نبذة عن الرواية
تَمَهَّل قليلًا لأخبرك أن المدنَ لَيستْ مجرد أحجار صَّماء، و قلاع و أسواق، بل إنها أشبه بالكائن الحي فى دورة حياته. إنها تولد و تنمو و تموت، بل أكثر من ذلك، إنها قد تفرح و تبتهج و ترقص طربًا، و قد تحزن و تيأس و تبكى و تتألم بصمت شأنها شأن الإنسان. و كم من مدينة ذُلَّت عبر التاريخ، و سقطت تحت سنابك خيول الغزاة، فماتت كمدًا و حسرةً، قبل أن تموت و تندثر و تنطمس مبانيها و معالمها بتداول الدول و تعاقب الأيام، "وَ تِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ". تَمَهَّل قليلًا لأهمس فى أذنيك، أن المدنَ بناسها، و أن الدول بشعوبها، و كم من مدينة عظيمة العمران، و دول كثيرة الملاهي، متنوعة الخدمات، لكنها تكربُ الروح، و تحبط الهم و تصيب النفس بالكآبة و القنوط. و كم من مدينة بسيطة العمران، و دول قليلة الترفيه و الخدمات، لكنها تُلهم الروح، و تخصب الخيال، و تُطرب النفوس. فأهل المدنَ و مواطنو الدول بأخلاقهم و آدابهم و سلوكهم و تحضرهم هم الذين يحكمون على مدنهم و دولهم بالحياة أو الموت، بالحزن أو الفرح.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2018
- 208 صفحة
- [ردمك 13] 9789777861519
- دار غراب للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
9 مشاركة