قالب السعادة

نبذة عن الرواية

بين أحضان بساتين الطائف المثمرة، حيث تجد رغد نفسها وحيدة في مبنى أثري، مكلفة بمسؤولية جديدة لم تعهدها من قبل إدارة شاحنة حلويات. رغد، الفتاة الهادئة قليلة الطموح، تواجه تحديًا غير متوقع قد يقودها لاكتشاف شغف كانت تجهله. على الجانب الآخر، تقف ليلى، والدتها القوية والطموحة، التي صنعت لنفسها اسمًا لامعًا في عالم الحلويات، متفوقةً على الجميع، لكنها تحمل في داخلها جرحًا قديمًا طفلة انتُزعت من براءة المراهقة وقُيدت بسلاسل الزواج الذهبي، تاركةً ندبة لا شفاء لها. وبين طموحها الجارف وماضيها الثقيل، تصرّ ليلى على أن تضع ابنتها رغد في طريق النجاح، حتى لو اضطرت إلى نفيها بعيدًا. رغد تحاول المقاومة، تتساءل: لماذا تصر والدتها على زجها في قالب نجاح لم تختره؟ ولماذا لا يكون النجاح في الحب، في الارتباط بالطبيب الوسيم فهد، صاحب المعطف الأزرق الساحر؟ لكن ليلى لديها مخطط مرسوم، ترى أن كل ما يوضع في القالب نتيجته محسومة، فلماذا تصر رغد على الهروب؟ وسط هذا الصراع، تصل رسائل مجهولة تهدد استقرار ليلى وعائلتها، تقلب حياتها رأسًا على عقب، وتجعلها تتساءل: هل يمكن أن تكون رغد هي السبب؟ أم أن هناك خطرًا أكبر يحيط بها؟ الأحداث تتصاعد، الغموض يتفاقم، وكل شيء يصبح على المحك علاقتها بابنتها، حياتها، ومستقبلها. وفي خضمّ كل ذلك، تعود ليلى لطرح السؤال الذي لطالما آمنت بإجابته: هل للسعادة قالب؟