وأنّ كلّ مرّةٍ تصنّعت فيها القوّة كثّفت هشاشتَك، وأنّ كلّ لحظةٍ تظاهرت فيها بالشجاعة جعلتك خائفًا أكثر، وأنّ الشتائم التي لم تَكِلْها لمن آذاك أجّجت غضبك، واللحظات التي لم تصرخ فيها سرقت صوتك، وأنّ المرّات التي تصرّفت فيها كأنّك على قيد الحياة في حين كنت جثّةً هامدة قتلت شيئًا في روحك، أنّك حين شعرت بالهزيمة لم تكسر الصحون ولم تحرق الغابات ولم تهدم الجسور، ظللت تأخذ كلّ ما في طريقك لبناء ما يهدمه الآخرون في نفسك وفي الطريق، حتّى صيّرتك الأيّام مع الوقت حطامًا عشوائيًّا يقبع بجانب نصبٍ تذكاري رائع بنيته من دمك وروحك وفوضاك، من الفائز في هذه المعركة
تحميل الكتاب
أهلاً بك في القطار الليلي للأفكار التي لا تنام
نبذة عن الكتاب
"الحياةُ حالةٌ مستمرّةٌ من الحركة والتأقلم والمرونة والشدّ والجذب والتأرجح على الحبل الرفيع بين الصواب والخطأ، بين الوعي والجهل، بين الحزن والسعادة، هي المحاولات الدائمة لتقصير المسافة بين الواقع المعيش والحقيقة التي نشرئب لعيشها، لترجمة أنفسنا عبر إنجازات وعلاقات وأطر تلائم هويّتنا وتعبّر عنّا، لإنقاذ الأيّام من الابتذال، للاحتفاء بالمسرّات أو تخطّي الأسى، هي حالةٌ دائمةٌ من السعي، ولحظةُ وصولٍ مؤجّلةٌ نستمرِئ المضيّ إليها، الحياة الحقيقيّة لا تخلو من التأجيل والتعثّر والخطط البديلة والأخطاء القاتلة والأوضاع المستحيلة، لكنّها أيضًا لا تخلو من الانتصارات العظيمة والتعلّم المستمرّ وتحقيق الأحلام ولحظات السعادة الغامرة والمسرّات الصغيرة والجمال والحبّ، ليس الهدف أن تكون مثاليًّا أو كاملًا، بل أن تصنع ممّا أنت عليه قصّةً إنسانيّةً ترضيك الآن وترضيك وأنت في لحظاتك الأخيرة، أن تقودك كلّ لحظة تعثّر إلى وثبةٍ طيّبة، وأن يقودك كلّ ضياعٍ إلى وعيٍ مستنير، أن تستحقّ الأخطاء الثمن الذي دفعته عبر التعلّم منها، وأن تشعر بالحبّ يروي كلّ خليّةٍ فيك، أن تضحك ملء رئتيك، أن تدافع عن مبدأ تؤمن به، وأن تعطيَ كأنّك لم تفقد شيئًا مطلقًا.. إنّها موهبةٌ عظيمة، أن تنغمسَ في الحياة وتعيشَها بكلّ ذرّة من ذرّات وجودك... لم يفعل ذلك الجميع!"التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 248 صفحة
- [ردمك 13] 978-9948-73-547-2
- روايات (مجموعة كلمات)
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
91 مشاركة
