هذا التاج
تأليف
واصف البارودي
(تأليف)
خرافات اليوم هي حقائق الأمس، وكذا حقائق اليوم خرافات الغد، لكن الخرافة التي يتناقلها الناس لا تكون بالضرورة خالية من رموز الحقيقة ودلائلها غير المباشرة، حتى إنك إذا أردت أن تعرف شعبًا تمام المعرفة، فلا بدَّ أن تتعرَّف على حكاياته الخيالية التي تحكيها الأمهات لأولادهن في المهد. وحكاية «واصف البارودي» هنا عن ملك عادل لا تشوب عدالته شائبة عدا ولعه بتصنيف الناس إلى «أبناء حلال» و«أبناء حرام»، يمنح الصنف الأول المناصب والأعمال، ويُقصي الباقين وإن حَسُنت سيرتهم. ولمَّا استشعر الملك الحرج في التجسس على شعبه لفرزه، أصغى إلى مشعوذ اقترح عليه أن يصنع له تاجًا لا يراه إلا «أبناء الحلال»، فيميزهم دون جواسيس. في فصول متتابعة ومشوِّقة، نرى كيف ينقلب السحر على الساحر، وتنقلب المملكة من القيد إلى الحرية.