وقربناه نجيا : خلاص ابتهالات التوحيدي من كتاب الإشارات الإلهية
تأليف
سندس مريان
(تأليف)
أبو حيَّان التَّوحيدي (310 - 414هـ /922 - 1023م) فيلسوف مُتصوِّف وأديب بارع، من أعلام القرن الرَّابع الهجريّ، لُقِّبَ بـ«فيلسوف الأدباء وأديب الفلاسفة» وبـ«الجاحظ الثّاني» لرفعة أسلوبه ومداد قلمه.
وُلِد عليّ بن محمَّد بن العبّاس التَّوحيدي البغداديّ، المُكنّى «أبو حَيَّان»، في بغداد، وعاش أكثر أيّامِه فيها، وامْتَاز بِسعة الثَّقافة ودِقَّة التَّعبير البلاغيِّ وجمال الأسلوب، وله مُؤلفَات عديدة من بينها «الإشارات الإلهيَّة»، وهو مجموعةٌ من الرَّسائل تَتّجِه لِمخاطبة غَيْر مُعيَّن، وقد صِيغَتْ في شَكل مَواعِظ وعلامات طريق اقْتَربَ فيها صاحبُها من عالَم التَّصَوُّف.
تَنبَثِق أهميَّة هذا الكتاب المقتَبَس من «الإشارات»، في كَونِه يَتغيّا إحياء لُغةٍ أدبيّة رفيعة المُستوى على الصَّعيدَينِ الأدبيِّ التَّاريخيِّ والدِّينيِّ الرُّوحانيّ.