قاتل الظل
تأليف
أرنالدور أندريداسون
(تأليف)
إسماعيل كاظم
(ترجمة)
ناورت سود بحذر حول البوارج وكاسحات الألغام في طريقها إلى ميناء ريكيافيك قبل أن تركن بمحاذاة الكواسر. بعد قليل نزل الركاب، واحداً تلو الآخر. لقد ترنّح العديد منهم، وبدوا مسرورين عندما شعروا بأنّ أقدامهم تخطو على أرض صلبة. كانت الرحلة هادئة وخالية من حوادث تُذكر حتى وصلوا خليج فاكسافلوي حيث هبت رياح جنوبية غربية، وحملت معها وابلاً من الأمطار، فتأرجحت السفينة بشدة، وهرب معظم الركاب إلى الطوابق السفلى التي شهدت اكتظاظاً، وعبقت برائحة الثياب الرطبة. أصيب كثير من الركاب بدوار البحر في القسم الأخير من الرحلة، وكان إيفيندور واحداً منهم.
صعد إيفيندور على متن السفينة في إسافيوردر، مصطحباً حقيبتيه المهترئتين ونام معظم الرحلة؛ فقد شعر بالتعب بعد أن تنقل لفترة طويلة بين قرى إقليم المضايق ومزارعه، احتوت الحقيبتان على علب لمواد التلميع: ميلتونيان للأحذية وبوليفلور للمفروشات، بالإضافة إلى مجموعة أوانٍ للمائدة استوردها تاجر جملة من هولندا قبل الحرب تماماً.