الطوالع
تأليف
سمير المنزلاوي
(تأليف)
كانت ساعة فاصلة في تاريخ شرشيرة، تلك التي قررت فيها أتان العمدة «مالك السكري»التي تدعى «كريمه»، أن تنسى برذعتها القطيفة وقوائمها المغسولة بالصابون، لتجنى لذتها المفقودة.
ساعة واحدة غفل فيها العمدة متفقدًا حديقة الموالح، واحتفى به خولي الأنفار فصنع له شايًا مُرًا ثقيلاً على نار الحطب.
جلس بقامته القصيرة وكرشه الذي يدفع الجلباب الأبيض إلى أعلى، وانسجم بملامسة الشاي الحار المضبوط لحلقه.
عند آخر رشفة هب ليعود لأعماله المتراكمة، احتقن الدم في وجهه بفعل حرارة الجو ولسعات الشاي، فصبغه بلون أرجواني.