حرب الرقائق الإلكترونية
تأليف
كرس ملر
(تأليف)
محمد جياد الأزرقي
(ترجمة)
يتناول هذا الكتاب الصراع في مجال هندسة التقدّم التكنولوجي منذ الحرب العالمية الثانية إلى عصرنا الراهن بين كبريات الشركات العالمية في ميادين التكنولوجيا، والسيناريوهات المحتملة لِما سمي "حرب الرقائق الإلكترونية" خاصة بين واشنطن والصين وغيرها من الدول؛ فإذا كان من السهل القول أن الرقائق هي التي صنعت العالم الحديث، فإنه من الأصعب السؤال عن كيفية البحث عن الرقائق وتصميمها وإنتاجها وتجميعها واستخداماتها في المستقبل القريب؟ يتألف الكتاب من مقدمة وخاتمة وبينهما 54 فصلاً قصيراً توزعت على 8 أقسام عرض فيها مؤلفه د. كرِس مِلر تغطية تفصيليّة لاختراع الرقائق الإلكترونية وتطوّرها خلال فترة الحرب الباردة. الحقيقة الثابتة هي أنّ هذه الرقائق توجد الآن في كلّ شيء تقريباً؛ مثلاً في الهواتف الذكية والتلفزيونات، ومنصات الحوسبة عالية الأداء، والكومبيوترات المكتبية واللوحية المحمولة، ومنصات الألعاب والكاميرات، والأجهزة المتصلة بالإنترنت مثل الأجهزة الذكية، والإلكترونيات الاستهلاكية المنزلية الرقمية، وفي السيارات والطائرات والمركبات والقطر الكهربائية ومراقبة حركاتها وفي بناء السفن وما تنقله من بضائع الشحن وفي الأقمار الإصطناعية، والأجهزة الطبيّة وأجهزة الإستشعار وتعيين الأماكن واستكشاف وجود المعادن، ومحطّات توليد الطاقة الحالية وخطوط تصنيع المعدّات الثقيلة وفي معدّات توليد الطاقة الخضراء الجديدة، وأنظمة ناسا وغيرها لاكتشاف الفضاء، وتقريباً في كافة أنظمة الأسلحة العسكرية وذخائرها الدقيقة المتقدّمة، التي بُنيت في القرن الحادي والعشرين، الخ. في تقييم ﭙات يولسنكر، الرئيس التنفيذي لشركة Intel، "فإنّ الرقائق حاسمة لكلّ جانب من جوانب الوجود البشري حالياً، ونظراً لأن كلّ شيء أصبح رقمياً Digital، أكثر فأكثر، فكلّ شيء رقمي يحتاج أشباه الموصّلات لكي يعمل بالشكل المرغوب المطلوب". لذلك، تكتسب هذه الإبداعات العلمية الرائعة الذكيّة أهميّة استثنائية لا يمكن إنكارها، وقد حدّدت احتياطات النفط الجغرافية السياسية واقتصاديّات العالم على مدى 5 عقود، وستحدد صناعة أشباه الموصّلات الجغرافية السياسية واقتصاديات العالم للعقود التالية حسب رأي د. مِلر. وذكر الناشر الأصلي للكتاب أنّه قد تُرجم إلى اللغات التايلندية والبرتغالية والسويدية والإسبانية والتركية والبولندية والصينية والفيتنامية واليابانية والكورية. هذا وقد عبّر المؤلف عن سعادته بإضافة العربية.