العيون تتألم من أوجاع القلب
فقد عانت من ألم الدمع،
حتى استسلمت لهزيمتها.
حياة جديدة
نبذة عن الرواية
لا نملك سوى القليل من التفاصيل عن قصة الحب التي جمعت الشاعر وملهمته، غير أن دانتي خلدها في كتابه فيتا نووفا، الذي يُرجح أنه كُتب بين عامي 1292 و1293، لكنه ظل طويلًا، حتى القرن التاسع عشر، في ظل الكوميديا الإلهية.عن الطبعة
- نشر سنة 2021
- 156 صفحة
- [ردمك 13] 9789770291283
- مؤسسة دار المعارف
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية حياة جديدة
مشاركة من wafaa
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Ehab Mohammed Abd Elsalam
بعد قراءة هذا الكتاب لم يعد لدي أي شك في أن هذه القصيدة (حياة جديدة) ومن بعدها ( الكوميديا الإلهية) ليستا إلا قصيدتان صوفيتان بإمتياز.
فكل المعاني الصوفية والمجازات والرموز الصوفية من عاشق وعشق ومعشوق وقبض وبسط وسكر وصحو وفناء وبقاء وبقاء في الفناء وفناء في البقاء كلها حاضرة ناطقة لا يمكن إغفالها، فنرى عاشق لا يجد إلا العشق وسيلة يتوسل بها إلى معشوقه، فهو يتوصل به إليه، لأن العشق هو المعشوق، نرى تجلي المعشوق في حجب من بعدها حجب وصولا إلى آخر الحجب الرقيقة، والتي هي هنا بياتريس، والتي لا يستطيع المحب تمييزها عن المحبوب الأول والأسمى، هنا لا بد أن يتدخل المحبو أن يتدخل ويغار فيلغي آخر حجبه حنى لا يشركه في حبه شئ، فيميت بياتريس ويختطفها، ليلقى المحب نفسه تائقا إلى الموت راغبا فيه، سعيا للمحبوب!
ولكن لأننا بشر، تظل بياتريس، آخر الحجب وأرقها، حتى وبعد موتها، حية بذكراها، مستمرة في حجبها للحب، وإن كان الحجاب هنا أشف وأرق، ولذلك وجب أن يقوم شاعرنا بمعراجه الروحي وحجه الفكري، متوغلا داخل كل الحجب، ممزقا إياها، صاعدا من أدنى درجات الجحيم، متخذا من فرجيل شيخه ودليله، عابرا المطهر، وصولا إلى الفردوس، وهنا يختفي شيخه فرجيل، وتظهر في السماء التاسعة مرشدته الأخيرة، والحجاب الأخير الأشف والأرق الذي يفصله عن الحق الأسمى، والحب المصمود، والمعشوق الذي هو العشق بعينه، وفي حضرته يفنى العاشق ولا يبقى إلا المعشوق!