للأسف، نستيقظ كل يوم، ونفعل ما هو متوّقع منّا، ثمّ ننام مرّة أخرى، هذا ما نطلق عليه اسم الحياة. نخرّب حياتنا من دون أن ندرك ذلك لأنّنا نقوم عن غير قصد بالأشياء التي رأينا الناس يقومون بها، ونفترض أنّ هذه هي الطريقة التي يجب أن تتمّ بها الأمور، وفي غضون ذلك، نرتّب الأمور بطريقة لا تمنحنا الوقت للتوقف والتفكير في أعمق مشاعرنا. ننسى ما نستحقه ولا نجرؤ على تصديق أننا حقًا نستحق شيئًا جيدًا. نجد أنّه من الأسهل أن نتصالح مع معاناتنا، وأن نواسي أنفسنا بعد الألم بدلًا من اختيار ما يجعلنا سعداء حقًّا.
منى في ثلاثة فصول
نبذة عن الرواية
تحمل هذه الرواية بين صفحاتها العديد من المفارقات التي تثير الدهشة والتأمل! أم قاسية على ولديها رغم أن الأمومة ترتبط عادةً بالحنان، بينما زوجة أب تعامل ولديّ زوجها بحب ورعاية وكأنهما أبناؤها، وهو أمر غير مألوف! رجل يتزوج سريعًا بعد وفاة زوجته فيثير الاستنكار، في حين أن ولديه يجدان في زوجة أبيهما الحنان الذي افتقداه لديه، بل يسعيان لإصلاح العلاقة بينهما، مما يزيد من غرابة الموقف! وفي سياق الأحداث، تنشأ علاقة أخوية فريدة، حيث يحب الولدان أختهما غير الشقيقة أكثر من حب والدتها لها، مما يطرح تساؤلات حول الأسباب الكامنة خلف هذه المشاعر المتناقضة. مع مرور الوقت، تتوالى التحولات العاطفية، حيث يهجر الأخ كلية الطب في سبيل قلبه، بينما تقع الأخت في حب كاتب يكبرها سنًا لكنه لا يحمل من الرجولة سوى الاسم. ومع اشتداد المرض على الأب، تتكشف الأسرار المدفونة، ليتبين أن له حبيبة سرية، وأن زوجته الثانية لم تكن سعيدة منذ بداية زواجهما، ومع ذلك منحت ولديه الدفء الذي افتقداه. ولكن، يبقى السؤال معلقًا: لماذا كانت الابنة البكر مصدر تعاسة أمها، التي بدورها أورثت التعاسة لابنتها الصغرى؟ تقدم الرواية لحظات إنسانية مؤثرة، تحاكي واقعًا قد يمر به كل إنسان، لحظات تمزق القلب، وتدفعه للتأمل والندم على أيامٍ مضت، قد يكون استيعابها متأخرًا، لكن أثرها لا يزول.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 400 صفحة
- [ردمك 13] 978-614-01-0353-5
- الدار العربية للعلوم ناشرون
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
48 مشاركة