أزهار الشوك
تأليف
محمد فريد أبو حديد
(تأليف)
تنطلق هذه الرواية من الواقع وتنتهي إليه؛ فسبيل التعامل مع مُكدِّرات الحياة هو التنزُّه عن إنكارِ حقيقةِ وجودها، والابتعادُ عن العيشِ في حُلم الرغَد والنعيم، أو الغرقِ في جانب الحياة البئيس؛ فكلا الجانبَين زَيْف. بطل قصتنا هو ذلك الشاب الريفي الذي يَحنُّ إلى حياته البدائية الأولى؛ تلك الحياة البسيطة التي لا يُبالي معها بتَوالي الأحداث وتَعاقُب السنين، وهو بعدَ أن اختلط بالمدينة وانخرط في صراعاتها اليومية، يدفعه الشوقُ إلى مَوطِن شروقِ شمسِ عمره. وهو على هذه الحال كزهرةٍ ساقَها القدَرُ نحو التعلق بعُودٍ من الشوك، تسبح وسطَ أمواجٍ هادئة، وتسير ببطءٍ نحو مركزِ دوَّامةٍ عنيفة فتغرق فيها دون مقاومة.